اشرف الحبيب الصيد رئيس الحكومة ونظيره الايفواري دانيال كابلان دانكان صباح اليوم بمقر الوزارة الاولى الايفوارية بأبيدجان على أشغال الدورة الثامنة للجنة الكبرى المشتركة التونسية الايفوارية. وأبرز الحبيب الصيد لدى افتتاحه أشغال اللجنة ما يمثله هذا اللقاء بين الخبراء من الجانبين من فرص لتقييم علاقات التعاون القائمة بين البلدين واستكشاف افاق شراكات جديدة بينهما مذكرا بأن هذه العلاقات تعود جذورها الى الرئيسين المؤسسين الحبيب بورقيبة وفيليكس هوفييه بوانييه. ودعا الخبراء المشاركين في أشغال اللجنة الى البحث عن مشاريع تعاون تكون مربحة للطرفين مشيرا الى أن هذه اللجنة ستبحث بالاساس في التعاون في مجالات التعليم العالي والتكوين المهني والصحة والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والثقافة والاسكان. كما عبر رئيس الحكومة عن استعداد تونس لوضع خبرتها في هذه المجالات أمام السلط الايفوارية في سياق دعم التعاون جنوب/جنوب ومن أجل توطيد علاقات التعاون التي تجمع البلدين. وعلى صعيد اخر تعرض الحبيب الصيد للهجمات الارهابية التي طالت دول الساحل والصحراء وكذلك كلا من تونس والكوت ديفوار وأثرت سلبا على اقتصاديهما وعلى السلم والامن الدوليين داعيا في هذا السياق الى مزيد تنسيق الجهود من أجل مجابهة افة الارهاب عبر ارساء علاقات تعاون بين الاجهزة الامنية بكلا البلدين في المجالات الاستخباراتية. من جانبه نوه الوزير الاول الايفواري بعراقة العلاقات الثنائية مبرزا دور الرئيسين الحاليين لكلا البلدين الحسن واتارا والباجى قايد السبسى في السعي الى مزيد دعم هذه العلاقات واعادة احيائها. وحث المشاركين في اللجنة على الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين والبحث عن مجالات تعاون جديدة بينهما مشيرا الى أن بلاده تسعى الى اللحاق بركب الدول الصاعدة في أفق سنة 2020 وقد وضعت من أجل ذلك مخططين تنمويين كان فيهما للقطاع الخاص نصيب كبير. وقد تم في بداية أشغال اللجنة بث شريط مصور يستعرض أهم محطات الروابط التاريخية بين تونس والكوت ديفوار والتي تعود جذورها الى 15 جانفي 1965.
