يشهد المعبر الحدودي براس جدير اقبال اعداد متزايدة من الليبيين الوافدين نحو تونس، وذلك حتى خلال الفترة الليلية قبيل انطلاق حظر التجول. وخلق هذا التوافد (اكثر من 2000 شخص في 24 ساعة)، حالة من الازدحام وامتلاء مختلف الممرات بالمعبر مع امتداد الطوابير، غير ان هذا الوضع لم يثن الوحدات الامنية التونسية الناشطة بالمعبر عن مهامها في دقة عمليات المراقبة والتفتيش والتثبت من هويات المسافرين الوافدين ومن سياراتهم وامتعتهم. وارجع عدد من الليبيين الذين تحدثت اليهم مراسلة (وات) بالجهة اسباب التوافد الى "العطلة المدرسية والعلاج" غير مشيرين الى الاسباب الامنية المرتبطة بتوقع هجمات جوية غربية ضد تنظيم "داعش" او لاقتراب احياء الذكرى الخامسة للثورة الليبية يوم 17 فيفري. وتراجعت في مقابل ذلك حركة العبور في اتجاه الاراضي الليبية سواء منها عودة الليبيين او دخول التجار التونسيين الذين توقف منذ ايام نشاطهم التجاري مع الجانب الليبي «بسبب منعهم من اقتناء اية بضائع وادخال سلع من ليبيا نحو تونس كاجراء من الاطراف الليبية بالمعبر»، على حد قول عدد منهم، اعربوا كذلك عن املهم في ان يكون الاجراء "ظرفيا حتى لا تتعقد الامور ويتهدد مورد رزقهم الاساسي"