الاعلان عن فعاليات الدورة 48 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز لم يكن في فضاء مغلق كما جرت العادة بل تم صباح اليوم الخميس من أمام المسرح البلدي بالعاصمة وسط أجواء احتفالية، وسينتظم هذا المهرجان من 24 الى 27 ديسمبر الجاري بمدينة دوز الصحراوية (ولاية قبلي). التمور والطبول والخيول والجمال والخيمة التقليدية كل مكوّنات الصحراء هذه كانت حاضرة بشارع الحبيب بورقيبة لتضفي عليه مسحة من جمال الطبيعة الصحراوية. تزاحم المارّة في هذا الشارع، ليكتشفوا خفايا هذه الأجواء الخاصّة وعلموا أن الدورة 48 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز ستنطلق بداية من اليوم 10 ديسمبر بعروض تنشيطية بالمنطقة السياحية بالجهة وأخرى فرجويّة بعدة مؤسسات تربوية وتتواصل الى غاية يوم 24 ديسمبر الموعد الرسمي لافتتاح المهرجان. ولمزيد تسليط الضوء على مختلف فقرات المهرجان نظمت هيئته المديرة لقاء صحفيا بالعاصمة أبرز خلاله مدير الدورة شريف بن محمد أن اختيار يوم 10 ديسمبر لانطلاق عروض ما قبل المهرجان لرمزيّة هذا التاريخ الذي يوافق الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الى جانب كونه تاريخ تسلّم الرباعي الراعي للحوار الوطني لجائزة نوبل للسلام بالعاصمة النرويجية أوسلو. وأضاف ان الهيئة حرصت على إعداد برنامج ثري لهذه الدورة رغم ضيق الوقت إيمانا منها بضرورة المحافظة على الموروث الثقافي الصحراوي والعمل على تطويره ومزيد التعريف به في تونس وفي الخارج. وأوضح أن المهرجان الذي وضع تحت شعار «دوز رسالة حب وسلام»، يلاقي دعما كبيرا من قبل أهالي دوز الذين دأبوا على المشاركة في تأمين مختلف عروضه بالاضافة الى جهود الأمنيين بالجهة. وأشار الى أن افتتاح المهرجان كما الاختتام سيكون بعرض ملحمي تراثي بعنوان «ثورة الصحراء» بساحة حنيش ، نص هذه الملحمة لجمال الصليعي واخراج حافظ خليفة وبطولة مجموعة كبيرة من الفنانين التونسيين. ويتضمن البرنامج عروضا تراثية من الحياة الصحراوية وأعمالا فرجوية ضخمة الى جانب الندوات الفكرية والمسابقات واللقاءات الأدبية والعكاظيات الشعرية والمعارض الفنية.