سيعزف النشيد الوطني الفرنسي قبل انطلاق جميع مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الأسبوع، تعبيرا عن التضامن مع فرنسا، عقب الهجمات الإرهابية التي هزت باريس يوم الجمعة الماضي. وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم الخميس 19 نوفمبر أن النشيد الوطني الفرنسي سيعزف، عقب إجراء قرعة المباراة، فيما سيتجمع اللاعبون في منتصف الملعب برفقة المسؤولين. ولكن، رياضيا، أبرز ما يميز مباريات الجولة الثالثة عشرة من البريميير ليغ، هو إمكانية تناوب أربعة فرق على عرش الصدارة، وهذه الإمكانية محصورة بين قطبي مدينة مانشستر، وأرسنال إضافة إلى ليستر سيتي. قمة على "صفيح ساخن" بين السيتي والريدز وسيواجه متصدر الدوري مانشستر سيتي، المهمة الأصعب عندما يستضيف في ملعبه "الاتحاد" فريق ليفربول "الجريح" في قمة مباريات هذه المرحلة التي ستقام يوم السبت21 نوفمبر. وينظر الفريقان إلى المباراة بذات الأهمية، حيث يريد مانشستر سيتي ومديره الفني التشيلي مانويل بيلغريني إثبات جدارته بالجلوس على قمة هرم البريميرليغ، برصيد 26 نقطة، متقدما بفارق الأهداف أمام أرسنال، وإن كانت مهمته ستكون صعبة جدا أمام ليفربول «الجريح» الذي سيقاتل بدوره على نقاط المباراة الثلاث من أجل تصحيح مساره ومصالحة جماهيره الوفية ومدربه الجديد القدير الألماني يورغن كلوب، بعد كبوته الكبيرة أمام كريستال بالاس إثر هزيمته أمامه (1-2) في معقله الانفيلد في المرحلة الماضية. يسافر أرسنال إلى مدينة ويست برومويتش لملاقاة فريقها، وتركيزه منصب على لقاء القمة (بانتظار الدخان الأبيض)، فتعثر سماوي مانشستر أمام «ريدز» ليفربول، وفوز المدفعجية كفيل باستعادة الفريق اللندني إلى مركز الصدارة، لكن التركيز العالي مطلوب من لاعبي أرسنال في مواجهة فرق الوسط، فبعد خسارتين متتاليتين يريد وست بروميتش ألبيون استعادة الثقة والاقتراب من منتصف الترتيب وهو حاليا في المركز الثالث عشر برصيد 14 نقطة. الشياطين الحمر وآمال الصدارة لدقائق افتتاح مباريات الجولة سيكون على ملعب «فيكارج رود» في مدينة واتفورد، حيث يستقبل فريقها المحلي واتفورد ضيفه «الثقيل» مانشستر يونايتد الذي يملك فرصة اعتلاء الصدارة بشكل مؤقت لدقائق معدودة، ولا يريد الشياطين الحمر إضاعة هذه الفرصة على الرغم من الغيابات التي ضربت خطوط الفريق، مع تأكيد خروج كابتن الفريق واين روني ومهاجمه الشاب الفرنسي أنتوني مارتيال من التشكيلة بسبب الإصابة لينضما إلى الإنجليزيين مايكل كاريك ولوك شو، والبلجيكي مروان فيلاني والإكوادوري أنتونيو فالنسيا. يحتل اليونايتد حاليا المركز الرابع بأربع وعشرين نقطة، وهو على بعد نقطتين من الصدارة، لكن واتفورد المتطور لن يسمح لضيفه بتحقيق مبتغاه قد الإمكان، ولاسيما وأن طموح صاحب الأرض بدأ يرتفع مع زيادة عدد نقاطه وارتقائه على سلم الترتيب حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة. ليستر سيتي يقترب من تحقيق حلم اعتلاء القمة وعلى ملعب "جيمس بارك" في مدينة نيوكاسل، يستقبل نيوكاسل يونايتد المنتشي بفوزه الثاني في البطولة يستقبل ضيفه ليستر سيتي الحصان الأسود للموسم الحالي، فبعد مرور اثنتي عشرة جولة يرى فريق ليستر نفسه ثالثا بفارق نقطة خلف المتصدر، كما أنه يملك فرصة التربع على الصدارة إذا ما تجاوز مستضيفه وابتسمت له نتائج الفرق الأخرى. البلوز ثلاث خسارات متتالية (بوجود السبيشل وان) هل من مزيد وفي مباراة تحمل الكثير لحامل اللقب، يستضيف تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» فريق نوريتش سيتي، وقد يكون الفوز هو السبيل الوحيد ليحتفظ الداهية البرتغالي جوزيه مورينهو، بمنصبه في إدارة الفريق اللندني الفنية، فبعد أن أوجد الأعذار لخساراته الثلاث المتتالية محليا، والسبع في البطولة حتى الآن، يدرك «السبيشل وان» وان أنه من الصعب تقديم المزيد من الأسباب وعليه تدارك المزيد من الهزائم. من ينظر إلى ترتيب البلوز لايصدق أن حامل اللقب يقبع في المركز السادس عشر بإحدى عشرة نقطة، لكن من يرى الحالة المزرية للفريق معنويا وجماعيا وحتى على المستوى الفردي لنجومه يدرك مدى حاجة أحد أعمدة فرق لندن لإسعافات أولية تضمد جراح البداية وتقي من صدمات النهاية.
