مثلت متابعة العلاقات التونسية الاسبانية وسبل تطوير ودفع التعاون والشراكة بين منظمتي الاعراف في البلدين أهم محاور اللقاء الذي جمع اليوم بمدريد (اسبانيا) رئيس الحكومة الحبيب الصيد برئيس منظمة الاعراف الاسبانية خوان روسال. وافاد المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا بن مصباح، مبعوثة وات، انه تم التركيز خلال هذا اللقاء على تدارس واقع وآفاق التعاون المثمر الذي يربط تونس مع إسبانيا باعتبارها خامس شريك تجاري للبلاد وسادس مستثمر خارحي فيها باستثمارات قدرها 1218 مليون دينار توفّر 5700 موطن شغل وذلك في قطاعات متعددة من اهمها السياحة والطاقات المتجددة والفلاحة والصناعات المعملية. وبعد أن تعرض الى فترة الفتور التي مرّت بها العلاقات بين البلدين بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة التي عرفتها اسبانيا في السنوات الاخيرة وايضا بسبب مرحلة الانتقال السياسي في تونس، اعتبر بن مصباح "ان هناك بوادر من ناحية اسبانيا وصحوة بتحقيقها أعلى نسبة نمو اقتصادي في اوروبا وأيضا بفضل الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد التونسي وهو ما يفتح آفاقا جديدة للشراكة والتعاون في أكثر من مجال وخاصة السياحة والصناعة والاشغال العمومية والصناعات الغذائية والطاقة البديلة المتجددة". واضاف رضا بن مصباح "هناك رغبة من الجانبين التونسي والاسباني في تبادل الزيارات وتكثيف اللقاءات للرفع من وتيرة الاستثمار والشراكة مبينا ان تونس تطلّع الى ان تصبح وجهة مفضلة للاستثمار الاسباني باعتبار ما توفره من اصلاحات هيكلية وفرص للاستثمار وبعث المشاريع. قد قام رئيس الحكومة بزيارة المجلس الدولي لزيت الزيتون بإسبانيا حيث قدّم له المدير التنفيذي المساعد عمّار الصبّاح عرضا حول نشاط هذه المنظمة التي تعتبر تونس من أعضائها المؤسسين. ونوّه المدير التنفيذي المساعد لهذا المجلس بتطوّر قطاع الزيتون وزيت الزيتون في البلاد وهو ما أهلها لتكون أول مصدّر لهذه المادة بالنسبة للفترة 2014/2015 بصادرات بلغت 270 ألف طن وأن تحتلّ المرتبة الثالثة من بين منتجي العالم لزيت الزيتون بإنتاج بلغ في نفس الفترة 295 ألف طن. وأكد الصيد حرص حكومته على مزيد تطوير قطاع الزياتين وإنتاج زيت الزيتون بما يدعّم أسس اقتصادنا الوطني وخاصة في هذه الفترة التي تواحه فيها بلادنا تحد]ات امنية واقتصادية على وجه الخصوص على حد قوله. ويؤدي الحبيب الصيد يومي 26 و27 زيارة الى إسبانيا سيكون خلالها ضيف شرف لنادي مدريد بمناسبة انعقاد ندوته السياسية السنوية في الذكرى العاشرة لتأسيس هذا النادي الذي يضمّ في عضويته أكثر من تسعين رئيس دولة ورئيس حكومة سابق من أهمهم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للنادي. ووضع الحوار السياسي الذي يلتئم اليوم وغدا بقصر المؤتمرات بمدريد تحت عنوان "مدريد بعد عشر /01/ سنوات : حوار شامل بشأن الوقاية من التطرّف العنيف".(وات)