علمت "الصباح نيوز" ان اجتماع الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية بقيادات نداء تونس الذي كان مبرمجا تنظيمه الاحد القادم بنزل بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة قد تأجل، في انتظار ما سيتمّ إقراره بما يعني الغاء الاجتماع او تاجيله. وحسب مصدرنا فان السبسي رفض المشاركة في الاجتماع بسبب تواصل الخلافات داخل الحزب والتعثر المعاين في تجاوزها. كما علمنا ان القيادي بنداء تونس رضا بلحاج اجتمع امس ب 27 نائبا من الكتلة البرلمانية للحزب بغاية النظر في مسائل منها مسالة اعادة ترشيح محمد الفاضل بن عمران لرئاسة كتلة النداء في البرلمان، على حدّ قول مصدرنا. يذكر انه كان من المنتظر ان تنتظم الايام البرلمانية للنداء يومي 9 و 10 اكتوبر الجاري. شوكات يُوضّح وللاستفسار أكثر حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بخالد شوكات القيادي بنداء تونس، فأفادنا أن عدم حضور السبسي في الاجتماع الذي كان مبرمجا الأحد لتكريمه يعود "لأن الرئاسة تلعب دورا إيجابيا في استقرار البلاد وعلى اعتبار نداء تونس جزء من الدولة فأعربت عن استعدادها للعب دور ان أجمعت جميع الأطراف داخل نداء تونس على ذلك وعندما تستنتج أن لدى البعض تحفظات فإنها تحجم عن المضي في هذا الطريق وتؤجل الأمر إلى غاية تبلور توافق بين جميع الأطراف من أجل الإنصاف للرئاسة". وعن لقاء رضا بلحاج القيادي بنداء تونس ب27 نائبا من الكتلة البرلمانية، قال شوكات : "هذا خبر صحيح واللقاء كان إعلامي وحواري ومفتوح دُعي له جميع النواب ولكن حضر قرابة 40 نائبا من الكتلة" وأشار إلى أن موضوع اللقاء تمحور حول "وضعية الكتلة ودور الكتلة في استقرار مؤسسات الحكم والتأكيد على أهمية استقرار نداء تونس وإشعار نواب النداء بمسؤوليتهم الوطنية تجاه المشروع الديمقراطي ومؤسسات الحكم كما تم التطرق إلى الايام البرلمانية والتأكيد على ضرورةعقدها قبل الجلسة الافتتاحية المبرمجة لمجلس النواب يوم 20 أكتوبر". وقال : "ان بن عمران حريص على أن يبقى رئيسا للكتلة عن طريق الية التصويت.. وتقديرنا أنه سيحظى بمواصلة قيادة الكتلة لأنه الشخص الأفضل في هذا التوقيت وقيادة كتلة مثل نداء تونس ليس بالأمر الهين"، مضيفا أن "الدورة النيابية لم تكن كاملة وانطلقت في فيفري ومن مصلحة الكتلة والحزب أن يقع الحفاظ على استقرار المؤسسات على غرار ما ستسير عليه بقية الكتل البرلمانية".