أكدت الصين الشعبية استعدادها لبحث كل مقترح عملي تقدمه الحكومة التونسية من أجل إنهاء أشغال مدينة الثقافة في أسرع وقت ممكن. وجاء ذلك خلال لقاء تم بعد ظهر الخميس بمقر وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية جمع وزيرا التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والثقافة والمحافظة على التراث ، محمد الصالح العرفاوي ولطيفة الأخضر مع السيدة "بيان يانهوا" سفيرة الصين الشعبية بتونس، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة التجهيز. وقد عبرت السفيرة عن رغبة بلادها الملحة في توسيع دائرة مجالات التعاون مع الحكومة الجديدة وتشجيع المؤسسات والمقاولات الصينية على الانتصاب بتونس، ودعم مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية بعد نجاحها في تحقيق انتقال ديمقراطي سليم وانتخاب سلطات دستورية دائمة على غرار رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب والحكومة. ومن جهته، ابرز وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أن الاستئناف المنتظر قريبا لأشغال مدينة الثقافة يعد تحديا حقيقيا خاصة وأن المشروع متوقف منذ أربع سنوات. ولاحظت وزيرة الثقافة أن الوجود الصيني مدون في ذاكرة الشعب التونسي بدليل عدد المشاريع الناجحة التي أنجزتها الصين على غرار قنال مجردة الوطني القبلي والمركب الثقافي بالمنزه بالعاصمة. وأكدت أن الحكومة الجديدة تريد أن تجعل من الثقافة وسيلة إستراتجية لإثبات السيادة الثقافية لتونس في ظل النزعات الخطيرة التي تداهم الثقافات وعبرت عن أملها في أن تجعل من مدينة الثقافة قلعة لهاته السياسية الإستراتجية السيادية الثقافية.