في الندوة الصحفية التي عقدها الأستاذ كمال الدين قحة صباح أمس السبت بحضور السيد محمد الهادي الجويني المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس ورئيس اتحاد الناشرين السيد محمد صالح المعالج واعضاء لجان التنظيم وقدم خلالها برنامج الدورة 30 لمعرض تونس الدولي للكتاب(الذي يلتئم بين 25 اكتوبر و3 نوفمبر) والأنشطة الثقافية والضيوف الذين سيشاركون في ندواته ولقاءاته وموائده المستديرة تركزت أسئلة الحضور على مدى العمل على تلافي الهنات التي أشار إليها الإعلاميون خلال وبعد الدورة 29 أي دورة السنة الماضية وخاصة تلك المظاهر المشينة والخيام التي انتصبت فيه لبيع ما لا علاقة له لا بالعلم ولا بالمعرفة ولا بالترفيه والإبداع وعلى الحرص على عدم استغلال فضاء معرض الكتاب وأجنحة العرض لعرض وبيع وإهداء "كتب" وكتيبات مشبوهة ومضمون البعض منها مخيف اذ يدعو إلى العنف والتعصب ورفض الآخر ويروج لما لا علاقة له بالمجتمع التونسي ولا بهويته وأصالته وتسامحه وإقباله على الحياة للنهل منها بالقدر الذي لا يسيء لا لدينه ولا لعاداته وتقاليده. وسأل البعض الآخر عن الاستعدادات الأمنية وحماية المعرض وضيوفه ورواده وعن الغياب البارز للناشرين المغاربيين (5 من الجزائر و15 فقط من المغرب مقارنة مع مصر 101 ولبنان 58 و462 من فرنسا) وعن المقاييس والمعايير التي تم اعتمادها للسماح بعرض الكتب في المعرض. أسئلة خاض فيها مدير معرض تونس الدولي للكتاب - للمرة الثانية على التوالي- الأستاذ الجامعي كمال الدين قحة مع الإعلاميين ومع بعض المشرفين والفاعلين في تنظيم هذه الندوة وقال:" لقد عملنا على تكريس مبدأ حرية التعبير والتفكير واللاعودة للرقابة ورأينا انه مكسب وجبت المحافظة عليه وبطبيعة الحال هنالك هنات واحترازات من بعض العناوين والكتب التي تحرض على العنف والتمييز والباحثين عن الربح السريع بعرض انتاجات رخيصة وهو ما جعلنا ندعو الاتحادات المهنية إلى عدم قبول الكتب التي لم تبلغ مستوى المهنية والحرفية لأننا نرى ان الهواية مضرة للثقافة ولكن دون تراجع عن مبدأ الحرية." وكالة تظاهرات ثقافية وذكر الأستاذ كمال الدين قحة بان معرض الكتاب مازال يفتقر إلى إطار قانوني وان هيئاته التنظيمية مازالت موسمية وغير قارة وقال:" ان وزارة الثقافة بصدد إرساء وكالة تظاهرات ثقافية ومن بينها معرض تونس الدولي للكتاب لتقطع مع الطابع ألاستعجالي في كل التظاهرات". وفي خصوص القطع مع الهنات والمظاهر المشينة والتجاوزات التي شهدتها الدورة الماضية ذكر مدير معرض الكتاب بالظروف الأمنية الصعبة التي التأمت خلالها الدورة السابقة إي أنها تزامنت مع موجات الطلق الناري الذي شهدته بعض ولايات الجمهورية لذلك كان من العسير السيطرة على كل الأمور وقد كانت تلك التجاوزات من تبعات الانفلات الأمني الذي شهدته كل تونس وقال:" نحن نعمل الآن على الخروج من الثقافة القروسطية.. ثقافة الامتثال الأعمى المبني على الخوف إلى زمن حضاري آخر". أما عما سجل في الدورة السابقة من اعتراضات على بعض الكتب ودور النشر فقد أكد قحة على ان الفرز كان على أساس قاعدة مهنية لا إيديولوجية او عقدية وانه لم يسمح لنفسه بحجب او عرض الا ما صادقت عليه لجنة شؤون العارضين التي لا تراقب وإنما تعتمد في عملها على احترام المعايير المهنية. بالنسبة لسؤال التلاعب بأسعار الكتاب الذي تعتمده بعض دور النشر وتخلي البعض الأخر عن الهوية التي من اجلها تم توجيه الدعوة لها وعن غياب الناشرين المغاربيين وضح رئيس اتحاد الناشرين ان مشكلة أسعار الكتب قاسم مشترك بين كل المعارض العربية وهو ما جعل اتحاد الناشرين يمد مديري المعارض العربية بالأسعار الحقيقية للكتب حتى لا يقع الترفيع المشط. وفي خصوص المشاركة المغاربية الضعيفة فقد تبين انه غياب عن كل المعارض العربية وان الكتاب التونسي كالكتاب الجزائري والمغربي غائب رغم انه مطلوب في كل المعارض العربية وأكد رئيس اتحاد الناشرين انه لا علاقة لتزامن معرض الكتاب في الجزائر مع معرضنا بنقص المشاركة المغاربية. اما عن عدم استغلال المعرض لتكريم المبدعين التونسيين بعد ان تم التخلي عن اليوم الوطني للثقافة فقد قال الأستاذ كمال الدين قحة ان تكريم المبدعين سيكون في ليلة المبدعين اي يوم 14 ديسمبر2013. علياء بن نحيلة
إحصائيات المعرض الناشرون عدد الناشرين: 886 (من ضمنهم 93 ناشرا تونسيا) (زيادة بنسبة 23 % بالمقارنة مع الدورة الأخيرة) عدد الناشرين المشاركين لأول مرة: 85 عدد الدول المشاركة: 30 عدد المنظمات الإقليمية: 1 العارضون عدد العارضين: 322 (من ضمنهم 93 عارضا تونسيا) عدد العارضين المشاركين لأول مرة: 57 عدد الدول المشاركة: 23