كشف التقرير النهائي لمشروع رصد وسائل الاعلام في تونس لصورة المرأة في الاعلام عن ان الظهور الاجمالي للنساء سواء كصحفيات او كفاعلات من الخارج لا يتعدى نسبة 22 بالمائة اي ان امرأة فقط من بين خمسة رجال تظهر في وسائل الاعلام. ومن النتائج الثابتة في الدراسة التي اجرتها المجموعة العربية لرصد الاعلام بالاشتراك مع المجلس الوطني للحريات بتونس وشبكة تحالف من اجل نساء تونس لا يوجد في الاركان السياسية سوى 9 بالمائة من الفاعلين نساء اي امراة سياسية واحدة من بين 15 سياسيا و12 بالمائة منهن بالنسبة للاركان الاقتصادية. وحسب الدراسة التي تم تقديم نتائجها امس في ندوة صحفية بالعاصمة، تم حصر المراة في بعض الادوار الاجتماعية وحصرها في المرتبطة تقليديا بالمراة كالصحة والتعليم وخاصة البيت والعائلة وفي الغالب فان النساء حاضرات في وسائل الاعلام في ادوار السيدة العادية لكن من النادر وجودها في ادوار الخبيرات (14 بالمائة) او ناطقة رسمية (10 بالمائة) اضافة الى تسجيل غياب النساء المسنات تقريبا في وسائل الاعلام المرئية. وافرزت نتائج المشروع ان النساء الحاضرات في وسائل الاعلام يشكلن حلقة محدودة جدا اذ لا تمثل النساء الا 13 بالمائة من الفاعلين و9 بالمائة في الوسائل السمعية البصرية و14 بالمائة في الصحافة المكتوبة اضافة الى ان وسائل الاعلام لا تهتم الا قليلا بالنساء كمصادر اعلامية حيث تمثل المراة 1 من اصل5 اشخاص مستجوبين في السمعي البصري و1 من اصل عشرة في الصحافة المكتوبة، و1 من اصل سبعة في حصص النقاش التلفزية والاذاعية وعلى هذا الاساس فان عدد النساء المدعوات بشكل متواتر قليل جدا. توصيات.. وخلص المشروع الى رفع مجموعة من التوصيات لمحترفي وسائل الاعلام من اهمها كسر الحاجز بين الرجال والاعلام الجدي وبين النساء واعلام التسلية الى جانب التخلي عن الصورة النمطية والافكار المسبقة التي تعج بها الاركان الخفيفة والتسلية وبذل اكثر جهدا في توزيع الادوار بين الصحافيين رجالا ونساء واذا اقتضى الامر البحث وتوظيف تخصصات ملائمة للنساء الصحافيات.