انهزم النجم الساحلي ضد النادي الصفاقسي للمرة الثالثة على التوالي وهذا أمر وارد في كرة القدم. ورغم قيمة النتيجة ودورها المعنوي ونحن في بداية التصفيات وقبل أسبوعين من إجراء نهائي كأس تونس ضد نفس الفريق إلا أن الواجب الآن هو طيّ هذه الصفحة والاستعداد كما يجب للمرحلة القادمة... غير أن كل ذلك لم يمنع الأحباء من إكمال السهرة في الليلة قبل البارحة بتقييم عطاء الفريق وحصر أسباب الهزيمة، وهذا ما توصلوا إليه: النقطة الأولى التي حظيت بالاهتمام هي المتعلقة بالاختيارات الفنية للمدرب "دنيس لافانيا" والتي لم تكن موفقة: فإقحام محمد علي نفخة بعد بطالة كروية بموسم ونصف وضعه مكان وائل بلأكحل الذي يعد من أفضل لاعبي الوسط في النجم اختيار لم يكن موفقا خاصة وأن نفخة لاعب وسط دفاعي، ثم منح الثقة للاعب شاب واعد في لقاء هام خارج سوسة وهو فهمي قاسم يعد في حد ذاته مجازفة. أما عن عدم نجاح بونجاح فيعود إلى التسرع في انزاله وحرق المراحل من أجل ذلك خاصة وأن الكرة لم تصله إلا نادرا مما جعلنا نحكم عليه بالدخول من الباب الصغير.. جانب آخر من الأحباء ركزوا على الأسلوب الفني المتبع والطي هو في حقيقة الأمر متصل بطبيعة التشكيلة المختارة، هذا الأسلوب لم يغلق المنافذ أمام المنافس بل ترك له المساحات للتحرك وتدوير الكرة وبالتالي تهديد مرمى النجم... يبقى الهدف الوحيد المقبول حيث اختلفت الآراء فيمن يتحمل مسؤوليته؟ وبقطع النظر عن هذه الآراء التقييمية البناءة فإن الرأي السائد بين أوساط الجماهير الآن هو أن كل شيء قابل للتحسن وأن ما أظهره النجم خلال الشوط الثاني من عطاء رغم النقص العددي الحاصل يجعل الفريق قادرا على التدارك.