تونس - الصباح الاسبوعي وفود أجنبية تزور الميناء وتقيس بعض الأرصفة... وبلاغ الوزارة حول الإشاعة يستفز النقابيين على اثر تسرب معلومات عن برنامج اصلاح هيكلي اعده المدير العام لشركة الشحن والترصيف والذي يتضمن في احد عناصره امكانية التفويت في جزء من مرافئ الشحن بميناء رادس وحلق الوادي وعلى خلفية ايقاف العمل بميناء رادس وحلق الوادي لمدة ايام كانت وزارة النقل اصدرت بلاغا يبدو انه استفز النقابيين اذ استنكرت الوزارة عودة النقابيين الى الاعتماد على الاشاعة لاثارة البلبلة وتعكير المناخ الاجتماعي بشركة الشحن والترصيف مما ادى الى الاضرار بالاقتصاد الوطني وردا على هذا البلاغ قال محمد علي البوغديري كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس ل"الصباح الاسبوعي" نحن ندعو الوزارة للتعقل والى الانكباب على ايجاد حلول للمشاكل المزمنة في شركة الشحن والترصيف وتوسعة الميناء حتى يستوعب المزيد من الانشطة.. ولابد ايضا من عدم البحث عن حلول على حساب العمال والاعوان. ويذكر ان العملة استغربوا تردد عدة وفود على الميناء وكانت هذه الوفود تقيس بعض الارصفة وامام تكرر العملية اتصلوا بالنقابيين واعلموهم بالأمر فضلا عن ان ما تعتبره الوزارة اشاعة لديه مبررات عديدة عند العمال والنقابيين. ورغم دعوة الاتحاد الجهوي والنقابيين للعملة الى العودة للعمل فانهم قد تمسكوا بمطلبهم المتمثل في استبدال المدير العام كما تم تقديم ارقام تثير أكثر من تساؤل وهي ان المدير العام عند تولي منصبه كانت الشركة رابحة اكثر من 4 مليارات من المليمات لكن بعد عام ونصف العام من توليه المنصب حسب النقابيين والعملة والاعوان فاقت الخسارة 11 مليارا ويتوقع ان تبلغ نهاية السنة الحالية 23 مليارا من المليمات توتر خلال اللقاءات بوزارة الشؤون الاجتماعية وقد زادت الوضعية تعكرا منتصف الاسبوع المنقضي عند مقاطعة العمال وممثليهم للجلسة بوزارة الشؤون الاجتماعية على خلفية ما اسموه من تهجم على الوفد النقابي و"تهديد ووعيد " للعمال ويذكر ان المدير العام الذي صرح بانه عينه الوزير ولا يمكن ان يقيله غير الوزير وليس النقابة او مجموعة من الاعوان (على حد تعبيره) قد حصل على رخصة بعشرة ايام بعد احداث الاربعاء المنقضي ورغم تدخل الاتحاد الجهوي للشغل الا ان الاعوان تمسكوا بتقديمه الاستقالة قبل العودة للعمل والحال ان الوضع اصبح خطرا والبواخر محملة بعديد المواد الغذائية ومن المؤكد ان العملة قد ساءهم ما حصل للنقابيين وما تعرض له اتحاد الشغل من اتهامات وحملات تشكيك خلال جلستي الاربعاء الماضي استهتار وتهاون ومسؤوليات كما تمسك الاعوان باستقالة المدير العام لا فقط لان سبل التواصل معه قد انعدمت بل ايضا لانه حسب ما افادنا به محمد علي البوغديري كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس لم يعد قادرا على العمل لانه مرفوض كما قال محدثنا :"لقد عثر العمال في سيارة ميسؤول قريب من المدير العام على دفتر الصكوك والطابع الخاصين بالمؤسسة مما زاد في حالة الاحتقان باعتبار ان وثائق خاصة لا يمكن ان تتواجد خارج المؤسسة وبحوزة الموظفين. كما ان الاعوان قد ضاقوا ذرعا من تصرفات المدير العام فراتبهم تحسنه أجرة الساعات الزائدة وقد فوجئوا بالمدير العام يحاول حذفها مما يخفض في مداخيلهم" وامام تمسك الاعوان باستقالة المدير العام تم ذلك الخميس المنقضي حتى يخف الاحتقان الاجتماعي في المقابل استأنف العمال العمل بعد ان حققوا أحد ابرز مطالبهم وقد ساندهم (ولاول مرة) اتحاد الصناعة والتجارة الذي انتقد المدير العام والوزير الذي رجح كفة المدير العام خلال التعامل مع اضراب الاعوان علما وان منظمة الاعراف طالبت بتنحية المدير العام لترجيح مصلحة الميناء وكفة الاقتصاد الوطني، كما اكدت المنظمة ان اضراب الايام الستة الذي نفذه اعوان ميناء رادس تسبب في خسائر تداركها يستوجب العمل لمدة شهرين.. كما يتمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بتحميل وزير النقل عبد الكريم الهاروني مسؤولية ما حدث في ميناء رادس حيث اكد بوعلي المباركي الامين العام المساعد الذي قاد مع انور بن قدور وفد التفاوض في وزارة الشؤون الاجتماعية ووفد المفاوضات مع وزارة النقل انه بالرغم من تحمل المنظمة النقابية لمسؤولياتها وقبولها التفاوض دون شروط لحل الاشكال وانقاذ الوضع في الميناء فإن النقابيين لمسوا من وزير النقل محاولة للمس من هيبة الاتحاد..