في الدور التمهيدي الثاني والأخير الذي يقود لدور المجموعات تمكن النجم الساحلي من العودة من الجزائر بنتيجة تعتبر ايجابية بعد ان توصل الى تسجيل هدفين خارج قواعده مما يؤهله للترشح حتى في صورة التعادل (0-0) أو (1-1) في أولمبي سوسة يوم غرة جوان القادم.. والأهم من هذه النتيجة المحققة هو الوجه المرضي الممتاز الذي برز عليه أصدقاء البدوي خلال كامل ردهات اللقاء رغم النقص الملحوظ على مستوى مشاركة العناصر المعروفة حيث فضل الاطار الفني تمكينها من راحة اضافية تقسيطا للمجهود واستعدادا لمقابلة النادي الافريقي يوم الخميس القادم.. وقد شهدت تشكيلة النجم في هذا اللقاء مشاركة اللاعب الشاب قائد المنتخب الأولمبي حمدي النقاز الذي قدم أداء متميزا في الدفاع فضلا عن نفسه الهجومي حيث كان مصدر الهدف الأول للنجم مما يبشر بمستقبل واعد له.. الشوط الأول من اللقاء شهد بداية قوية للمحليين حيث حاولوا فرض نسق لعبهم وإجبار منافسهم على البقاء في مناطقه، لكن النجم عرف كيف يمتص ارادة السيطرة هذه وتقدم مهددا مرمى الشبيبة عبر التوغلات الجانية ومحاولات القذف، لكن ذلك لم يمنع المحليين من افتتاح النتيجة عن طريق محمد دراق في دق 25، وكاد نفس اللاعب يضاعف بعد 7 دقائق لو لم تمرّ كرته جانبية، وكان رد فعل النجم على ذلك في مستوى التطلعات حينما تمكن أيمن بلعيد من التعديل في دق 35 اثر مجهود فردي وتمريرة ذكية من المدافع حمدي النقاز الذي عرف كيف يتوغل ويراوغ الظهير الأيسر للشبيبة.. وبنتيجة التعادل (1-1) ينتهي الشوط الأول.. في الفترة الثانية من اللعب ورغم مبادرة نبيل علي فرحان، بمضاعفة النتيجة لصالح الفريق المحلي اثر بهتة دفاعية الا ان النجم بدا خلال هذا الشوط فريقا متكامل الخطوط، متوازنا في اللعب. وقد كان للتغييرين اللذين قام بهما المدرب دنيس لافانيا باقحام كل من درامي ميكايلو ومصعب ساسي أثرهما الفعال على تحسن الخط الأمامي للنجم حيث تكثفت المحاولات وتعددت التصويبات في اتجاه المرمى لكن الحارس ياسين كان كل مرة في الموعد لابعاد الكرة على غرار ما حصل مع قذفة أشانتي في دق 62.. ومن الطبيعي جدا في مثل هذه الحالات أن يسفر الضغط عن نتيجة ملموسة حيث تمكن درامي ميكايلو في دق 86 من التعديل بلمسة فنية رائعة أبهرت الجميع مثلما أبهر النجم المتتبعين للقاء من الاخوة الجزائريين فبادروا بالتصفيق على اللاعبين عقب اعلان الحكم المغربي -الذي كان طيب الأداء- عن النهاية بالتعادل الايجابي (2-2) وهو تعادل يؤكد بأن الفريق على السكة الصحيحة وبأن مراهنته على هذا اللقب الافريقي في محلها فضلا عن كون انتصاره الأخير المحقق ضد الترجي لم يكن محل صدفة. ◗ بشير الحداد
عبد المجيد الشتالي: رابطة الأبطال المكان الطبيعي للنجم بعد أن حضر المدرب الوطني السابق عبد المجيد الشتالي لقاء النجم والترجي في سوسة وانتشى برفعة المستوى مقارنة ببعض المقابلات السابقة، انتقل مع الفريق الى الجزائر باعتبار أن في حضوره شحنة معنوية كبيرة للاعبين والمسؤولين.. وعقب انتهاء لقاء شبيبة بجاية بالتعادل الايجابي (2-2) ادلى سي مجيد بتصريح مقتضب لكنه معتبر قال فيه بصورة خاصة «ان ما أظهره النجم من عطاء وما بدا عليه اللاعبون من روح بذل يجعلان مكان الفريق الطبيعي هو كأس رابطة الأبطال الافريقية لا كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، فقد تغير عدة لاعبين، وتم اقحام وجوه شابة لكن الأداء كان معقولا، حتى لا أقول خارقا للعادة، كما أن النتيجة الحاصلة مرضية وهو ما يبشر بكل خير». هذا ما قاله عبد المجيد الشتالي على «الطائر» كما يقال في وقت يسري في اعتقاد الجميع ان حضور الشتالي لقاءات فريقه السابق النجم الساحلي وتشجيعه الاطار الفني واللاعبين عادة ما يكون مقترنا بلقب.. فهل يعاد سيناريو مواسم التتويج؟!