تونس تحتضن الخريف المقبل الاجتماع التحضيري للمنتدى العالمي للمياه تونس-الصباح: أشاد السيد لويك فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه بالتجربة التونسية في مجال السياسات المائية وخاصة في مجال التطهير. وأضاف السيد فوشون ،خلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس بمناسبة تنظيم الاسبوع الافريقي للمياه بتونس، أنه على بلادنا أن تعمل على تصدير تجربتها في مجال تعبئة الموارد المائية والتصرف في المياه المستعملة خاصة باتجاه الدول الافريقية. من جهة أخرى شدد رئيس المجلس العالمي على ضرورة التفكير في المستقبل في التعامل مع موضوع المياه لأن شبح ندرة المياه أصبح يهدد جميع البلدان في العالم دون استثناء واصفا هذا الخطر بالقنبلة الموقوتة التي لا يعرف كيف يبطل مفعولها .وبين في السياق ذاته أن الخطر الذي يتهدد العالم اليوم فيما يتصل بموضوع المياه يشمل تقلص نسبة المياه من جهة و ازدياد نسبة المياه الملوثة والكلفة العالية لمعالجتها من جهة أخرى ،إلى جانب المخاطر الصحية المطروحة عند استعمال المياه المعالجة. اجتماع تحضيري في تونس وعن انعقاد الأسبوع الافريقي الأول للماء بتونس من 26 إلى 28 مارس الجاري ،أفاد رئيس المجلس العالمي للمياه أنه أسفر عن تقديم اقتراح لرئيس البنك الأفريقي للتنمية لتشكيل فريق بمشاركة بلادنا لبحث مسألة ارتفاع أسعار الطاقة وخاصة الطاقة المخصصة للنفاذ إلى خدمات التزود بالماء وتشغيل تجهيزات المنشآت المائية والتفكير في هذا الإطار في وضع آليات دولية جديدة تمكن من حماية جزء من الطاقة الضرورية للماء أو البحث عن محروقات بديلة خاصة بالماء. تحدث أيضا السيد فوشون عن المنتدى العالمي للمياه الذي ستحتضنه اسطنبول في شهر مارس من السنة المقبلة مشيرا إلى أن تونس ستحتضن الخريف القادم اجتماعه التحضيري لاعداد مقترحات عملية لعرضها على أنظار المنتدى العالمي حول سبل تحويل الماء ورسكلته ومعالجة المياه المستعملة... واستعرض السيد لويك فوشون خلال اللقاء الصحفي مهام المجلس العالمي للماء مؤكدا أن الهدف الاساسي من انشائه (سنة 96) هو تحسيس أصحاب القرار السياسي والاقتصادي لادراج موضوع المياه ضمن الأولويات خلال رصد التشريعات والميزانيات... إلى جانب تحسيس المنظمات والأفراد عبر وسائل الاعلام والاتصال بضرورة ترشيد استهلاك الماء في ظل المخاطر التي تتهدد المعمورة اليوم جراء نقص المياه . وتشير الأرقام هنا أن حوالي مليار ونصف من سكان العالم لا يتزودون بالشكل الكافي بالماء الصالح للشراب وأن ضعفهم تقريبا يعانون من غياب أنظمة التطهير. ويموت كل ثانية 15 شخصا في العالم بسبب أمراض مرتبطة بالمياه على غرار الكوليرا والمالاريا والتيفويد... كما أن استهلاك الماء تضاعف في المائة سنة الأخيرة حوالي 10 مرات.