كنا نشرنا في الآونة الأخيرة خبرا مفادها إيقاف شاب تونسي للاشتباه في مسؤوليته عن مقتل إمرأة تحمل الجنسية اليابانية بدبي وقد اتهمت النيابة العامة في دبي أمس الشاب المشتبه به وهو مساعد ميكانيكي أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بتهمة قتل صديقته عمداً بسبب خلاف عاطفي، ورغبتها في إنهاء العلاقة الغرامية التي تربطهما، لترتبط بشخص أخر. وقالت النيابة العامة في أمر إحالة وجهته للمحكمة وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإماراتية إن المتهم انفرد بالمجني عليها وهي من الجنسية اليابانية، وأقدم على خنقها في الشقة بطريقة فنية، مستغلاً معرفته بالألعاب القتالية، باعتباره حائز على الحزام الأسود، رغم تمسكه بالانكار. وقال ملازم في الشرطة لوسائل الإعلام بدبي إن المتهم بعد قتله الضحية قام بالاتصال بالشرطة، وادعى أنه عثر على المجني عليها ملقاة على أرضية دورة المياه، فحملها ونقلها إلى قاعة الجلوس، ورش عليها الماء البارد، وحاول إجراء تنفس اصطناعي لها لكنه لم يتمكن. وأشار الملازم إلى أنهم نقلوا جثة الضحية إلى الطب الشرعي، حيث تبين أنها لم تمت بشكل طبيعي بل مخنوقة بالضغط على عنقها، وأكد أن الشرطة شكلت فريق عمل للبحث في القضية، التقى بوالدة الضحية التي بينت أن العلاقة التي تجمع ابنتها والمتهم غير شرعية، وأن لديهما عقد زواج وهمي جلبته ابنتها من بلدها الأم. وذكرت الأم أن ابنتها على علاقة مع المتهم منذ العام 2008 وحتى 2010، حيث أبلغتها ابنتها وقتها، بأنهما انفصلا نتيجة خلافات مالية، لكن ابنتها عادت إليه في شهر مارس من العام الماضي، فيما ذكرت شقيقة الضحية أن المجني عليها كانت دائمة الشكوى من مستوى المتهم التعليمي، وظروف عمله، وحالته المادية، بالإضافة إلى اختلاف الديانة، مشيرة إلى أن المتهم سبق وأن اعتدى على الضحية سابقا بمحاولة خنقها بسبب غيرته عليها، وأنه يعاني من عقدة نفسية نتيجة تعرضه لخيانة من صديقته السابقة. وبعد سماع الشرطة للإفادات، استدعت المتهم لكنه أنكر قتله للمجني عليها، فيما أقر بأنه تزوجها قبل أربعة أشهر من حدوث الواقعة، وأشار الملازم إلى أن جميع الدلائل والإفادات تشير إلى تورط المتهم في الجريمة حيث أظهرت كاميرات المراقبة أن المتهم دخل الشقة في وقت وقوع الجريمة الذي حدده الطب الشرعي، وأن باب الشقة لم يكن مكسوراً، وأنهم عثروا على 14 ألف درهم تحت مقعد سيارة المتهم عند تفتيشها عائدة للمجني عليها، بالإضافة إلى الخلافات بينهما.