تعيش منطقة الحمام من معتمدية كسرى التابعة الى ولاية سليانة حالة من الإقصاء والتهميش والتي تعاني من غياب المرافق الأساسية، مثل الماء الصالح للشراب، تعبيد الطرقات، التنوير الكهربائي إلى جانب ذلك افتقارها لأبسط الضروريات وقلة اليد العاملة ولم تشهد العدالة الانتقالية منذ اندلاع الثورة التي دعت إلى الحرية والكرامة والتشغيل.. في هذا الإطار قمنا بزيارة ميدانية على عين المكان وتحدثنا إلى بعض المواطنين عن مشاغلهم اليومية الذين رحبوا بنا وكان التحقيق التالي.. عبد الرزاق بن منصور مدير المدرسة الابتدائية "حمام كسرى" أكد بالقول "لقد تأسست هذه المنارة العلمية سنة 1963 والتي تستوعب حوالي 92 تلميذا ويوجد بها ستة أقسام وقسم آخر تحضيري يشرف عليها 8 مدرسين وعون تنظيف وحارس ليلي، أما العائق الرئيسي بالنسبة لإدارة المدرسة هو طباعة نصوص الامتحانات والتي نجد فيها صعوبة كاملة مما أرهقنا ماديا وذلك على حساب الزملاء واثر سلبا على مصاريفنا اليومية، لذا أوجه ندائي إلى سلطة الإشراف لمساعدتنا لاقتناء آلة للطباعة تخفف علينا عبء هذه المصاريف وهذا ليس بعسير عن الإدارة الجهوية للتعليم". أما عبد الحكيم الواعر (معلم تطبيق) فقد دعا إلى ضرورة إيجاد النور الكهربائي بالأقسام حتى نستطيع تقديم حصتنا في أفضل الظروف وبالتالي تحصل الفائدة للجميع خصوصا في فصل الشتاء حيث تنعدم الرؤية في الحصص الصباحية والمسائية مما ينجر عنها شراء كمية من الشموع للأقسام حتى تنير لهم السبيل وتذلل لهم الصعوبات لكي يقع مشاهدة النصوص والكتابة في الكراس بخط واضح وجلي كذلك لا توجد قاعة إضافية للمراجعة تستوعب هؤلاء التلاميذ خصوصا عند نزول المطر وبالتالي على الأقل يستغلونها للإيواء في الأوقات الحرجة والضيقة. من جانبه تحدث محسن المولهي (أحد السكان) عن غياب النور الكهربائي لبعض العائلات التي تقطن بجانب المدرسة والذين يعانون من آفة الظلام، باعتبارهم يعتمدون على تربية الأغنام والماشية كمورد رزق لهم ويخافون من السرقة وعمليات السطو في حين ان المولد الكهربائي يبعد حوالي ألف متر تقريبا عن المجمع السكني. أما محمد العماري فقد ناشد السلط المسؤولة بانقاذ هذه المنطقة من العزلة والبطالة ودعمها بالمرافق الاساسية خصوصا عملة الحضائر فهي لاتفي بالحاجة المطلوبة واقترح تمديدها لمدة زمنية وظرفية بصفة متواصلة والعمل على تثبيت الاهالي والسكان بمسقط رأسهم حتى يساهموا في الدورة الاقتصادية والنشاط التنموي ويكفون عن النزوح الى المدن الساحلية. سمير المسيحلي بين أن المنطقة تعيش حالة جفاف خصوصا في فصل الصيف لقلة الماء الصالح للشراب اذ تعاني من فقدانه المنطقة بصفة مستمرة وسبب ذلك يعود للخزان والموزع المائي الاساسي الذي يبعد حوالي كلم او اكثر فهو يوجد في مكان منحدر مما يصعب عملية ضخ الماء بقوة الى اهالي الحمام لذلك طالب السلط المعنية بالتدخل السريع والعاجل لإيجاد حل لهذه العراقيل التي تعترض الأهالي بصفة استثنائية من اجل قطرة ماء . من جهته تذمر ايمن عبد الملك مدرس من التنقل يوميا عبر كاهله الخاص الى مسقط رأسه مدينة مكثر لذا طالب بإيجاد سكن تربوي بالمدرسة على الاقل يحد من نسبة التنقل لرجال التعليم حتى يتسنى لهم تقديم حصصهم بمردودية فاعلة وناجعة وربما يقع توظيف دروس اضافية لفئة من التلاميذ المتعطشين لطلب العلم والمعرفة، كما اكد على ضرورة تطعيم هذه المؤسسة بحواسيب شريطة ادخال النور الكهربائي. حمادي الشايب
كسرى استياء من تأخر تعيين "عمدة" بوعبد الله أعرب العديد من مواطني عمادة "بوعبد الله" من معتمدية" كسرى" بولاية سليانة عن استياءهم من تأخرتعيين عمدة باعتبارأن العديد من مصالحهم تعطلت منذ عزل العمدة السابق. وعن الموضوع ذكرمعتمد كسرى أن عدة ترشحات من أبناء المنطقة للخطة المذكورة قدمت والمصالح المعنية التي يعود لها النظرفي الترشحات ستقررخلال الفترة القادمة تعيين عمدة لهذه العمادة التي يشرف حاليا على مصالحها عمدة بالنيابة من عمادة "المنصورة "المجاورة.