تعتبر منطقة جبنون من عمادة الحمام التابعة إلى معتمدية كسرى من ولاية سليانة من المناطق الفلاحية والمهمشة التي لم تحظ في العهد السابق بالمرافق الأساسية والبنية التحتية والتي لاتزال تعاني من الفقر والخصاصة والحرمان وخصوصا أبناؤها أصحاب الشهائد العليا الذين ذاقوا الويل من آفة البطالة وهم الان يبحثون عن شغل مما دفعهم إلى مغادرة المنطقة والنزوح إلى جهة الساحل بحثا عن لقمة العيش، أما فقدان الماء الصالح للشراب في هذه المنطقة فحدث ولا حرج ! كذلك المدرسة الإبتدائية في حاجة إلى تعهد وصيانة والترميم كل جدرانها بعد ان باتت مهددة بالسقوط أما الطاولات ومقاعد الدراسة فقد أضحت محطمة ولم تعد صالحة للإستعمال، هذه المدرسة التي يوجد بها سبعة أقسام وسبعة وثمانون تلميذا ناهيك وأنهم يتحملون المشاق ماديا ومعنويا على غرار شراء الشموع لتنوير القسم حتى يتسنى لهم مشاهدة الكتب والكراسات لأن الحصة المسائية تنعدم فيها الرؤية وهناك لا يوجد التيار الكهربائي في هذه المؤسسة في حين أن المسافة لا تتعدى ثمانية مائة متر تقريبا عن العمود الرئيسي للكهرباء، بالإضافة إلى ذلك فإن عديد العائلات من سكان هذه الجهة محرومون من الكهرباء فهم الآن يبلغون صوتهم إلى السلط المعنية للنظر في وضعياتهم التي باتت تأرقهم منذ زمن، في المقابل يتوجه التلاميذ إلى الحكومة من داخل هذه المؤسسة التربوية والمنارة العلمية مناشدينها بلفتة صغيرة إليهم لكي يستطيعوا مزاولة تعلمهم بكل أريحية إلى جانب حرمانهم من تكنولوجيات الإتصال عن بعد، فهم لا يعرفون معنى عملية الإبحار عن الحاسوب إطلاقا. ويبقى السؤال مطروحا إلى سلطة الإشراف هل تتحقق أماني التلاميذ والسكان معا ؟