عجز ترجي جرجيس عن تحقيق أنتصاره الأول خلال هذا الموسم وانقاد لهزيمة رابعة ضد المرسى التي كثيرا ما تألقت في جرجيس ومثلت بالنسبة لها الدابة السوداء. وقد كانت المباراة شوطا بشوط فالفترة الأولى لجرجيس التي أقنعت ولكنها فشلت في التهديف وتألق حارس الضيوف الجبالي وفي الفترة الثانية تحسن مردود الضيوف وسجلوا هدفين عن طريق هجومات معاكسة وقد تكون لهزيمة جرجيس انعكاسات على مصير الإطار الفني كمال الزواغي. مطلقة لجرجيس وتألق الحارس الجبالي أدخل المدرب الزواغي عدة تغييرات على التشكيلة بالتعويل على أوليها كأساسي بمعية بوشنيبة والقنطاسي ولعب بطريقة هجومية وتألق حاتم سلامة والوريمي في بناء الهجومات في أتجاه الثنائي ماهر عامر وكاقير وهو ما جعل السيطرة تكون مطلقة في الفترة الأولى لفائدة جرجيس وتعددت محاولات التهديف وتألق الحارس زياد الجبالي في التصدي لأهداف محققة ضاعت من أقدام حاتم سلامة دق 20 ومالك بحر دق 39 وأبرز فرصة في الدقيقة 27 إثر تسديدة من سلامة اصطدمت بالعارضة وعادت أمام ماهر عامر وتدخل الدفاع لإنقاذ الموقف.. ولم تنصف الكرة الفريق المحلي الذي كان بإمكانه إنهاء الفترة الأولى منتصرا بهدفين أو ثلاثة بعد مردود ممتاز وسط تشجيع أحبائه لكن غياب النجاعة الهجومية وتألق الحارس الجبالي جعل الفترة الأولى تنتهي بالتعادل السلبي الذي خدم مصلحة الضيوف حيث قبلوا اللعب في مناطقهم الخلفية وكانت هجوماتهم المعاكسة نادرة وتوفرت لهم فرصة وحيدة في الدقيقة 18 عن طريق ضو، لكن تدخل الحارس الثامري.. أسبقية للضيوف في الفترة الثانية انقلبت كل المعطيات فالضيوف بادروا بالتسجيل منذ الدقيقة 48 إثر تسديدة رأسية من الميساوي عجز الحارس الثامري عن التصدي لها.. أسبقية للضيوف جعلتهم يلعبون بذكاء بالسيطرة على وسط الميدان وعدم ترك مساحات لمهاجمي جرجيس وفرض سيطرة ناجعة على ماهر عامر وعاقير وتحسن مردود المرسى وحسن تمركزهم فوق الميدان تزامن مع تراجع مردود جرجيس ولا سيما خط وسط الميدان من ناحية بناء الهجومات وحتى إقحام بودفرة والدرقاع لم يعط الإضافة المنتظرة وترك خروج حاتم سلامة فراغا واضحا.. وتمكن الضيوف من إضافة هدف ثان إثر هجوم معاكس من التواتي الذي يوزع داخل منطقة الجزاء في اتجاه فادي الهميزي الذي كان طليقا وبتسديد أرضية في الشباك ويسجل هدف الاطمئنان لفريقه وكان بإمكان المرسى إضافة الهدف الثالث لتنتهي المباراة بانتصار للضيوف ورغم الهزيمة فإن أحباء جرجيس صفقوا للضيوف بعد المباراة وصبوا غضبهم على الإطار الفني واللاعبين والهيئة المديرة للفريق. جدير بالذكر أن الجماهير هجمت أمس على مقر النادي واعتصمت به مطالبة بجملة من القرارات الجريئة أو رحيل الهيئة وعلى رأسها علي الوريمي! عماد بلهيبة
هل يستقيل الوريمي حمل الأحباء مسؤولية النتائج السلمية للهيئة المديرة التي شهدت عدة استقالات شملت الكاتب العام سالم النطاحي ومرافق الفريق سمير اسماعلي وهنالك مطالبة قوية من الأحباء الوريمي إما بالاستقالة أو تكوين هيئة مديرة جديدة تتكون من كفاءات جرجيس والتعويل على مسيرين من أصحاب الخبرة في التسيير على غرار كازوز ولطفي العريض وعبد المجيد السماعلي والأكيد أن الأيام القادمة ستكشف تطورات جديدة في الفريق سواء في ما يخص الإطار الفني أو الهيئة المديرة وقد تحول أحباء جرجيس بعد المباراة إلى مقر الفريق للاحتجاج. عماد
إقالة المدرب الزواغي أكد لنا مصدر رفيع المستوى في وقت متأخر من يوم أمس أن القطيعة بين الترجي الجرجيسي والمدرب كمال الزواغي قد تمت. وعلمت «الصباح الأسبوعي» أن الزواغي عاد أمس الى العاصمة ليتحول اليوم الى باجة بعد أن حصل اتصال رسمي مع الأولمبي الباجي الذي أقال أمس الاطار الفني وعيّن ماهر السديري مدربا مساعدا في انتظار التعاقد مع المدرب الأول.