ينطلق اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام المؤتمر الوطني لاصلاح منظومة التكوين المهني تحت شعار "التكوين طريقك للشغل" بحضور خبراء ومسؤولين من منظمات دولية وعدة دول مثل ليبيا واليمن وتركيا وألمانيا وكندا إلى جانب مختلف المتدخلين في منظومة التكوين المهني من القطاعين الخاص والعام، إلا أن الإتحاد العام التونسي للشغل اختار عدم المشاركة في هذا المؤتمر مطالبا بتأجيله في بيان أصدره أمس قسم الدراسات والتوثيق "حتى يتسنى لجميع الأطراف الإستعداد الجيد له ضمانا لمبدأ التشاركية والفاعلية في التعامل مع الملفات الوطنية". هذه المقاطعة جاءت بسبب "التذبذب وعدم وضوح الرؤية من طرف وزارة التكوين المهني والتشغيل زيادة على رفضها التفاوض والحوار مع النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة مع تجاهل كامل لمراسلات المكتب التنفيذي الوطني للمطالبة بعقد جلسات، علما أن الإصلاح لا يقوم أساسا على الحوار الجدي والبناء" كما ورد في بيان الإتحاد العام التونسي للشغل. ولاحظ مكتب الدراسات والتوثيق التابع للاتحاد العام التونسي للشغل «تذبذبا على مستوى إعداد المؤتمر»، إضافة إلى "الفوضى العارمة التي تشهدها مراكز التكوين المهني بمختلف الجهات وبالمركز وكذلك عند بعث صندوق التشغيل دون إعطاء الإتحاد المكانة التي يستحقها ودون حوار فعلي وتشاركية حقيقية". يذكر أن المؤتمر ينطلق اليوم ويتواصل إلى غاية يوم الأحد 25 نوفمبر الجاري بهدف تحديد الخطوط لإعداد إستراتيجية وطنية لاصلاح المنظومة انطلاقا من تشخيص وضعية التكوين المهني ومدى استجابتها لحاجيات سوق الشغل. وتقسم أشغال المؤتمر إلى أربعة محاور، الأول تحت عنوان «من أجل فهم مشترك للتكوين المهني وموقعه صلب المنظومة الوطنية أما المحور الثاني فيعنى بالبحث في كيفية ارساء تكوين مهني يستجيب لحاجيات سوق الشغل الداخلية والخارجي ويخصص المحور الثالث أشغاله لوضع حوكمة جديدة للتكوين المهني في حين يبحث المحور الاخير في انشاء منظومة تمويل متطورة وناجعة للتكوين المستمر.