تأجلت إلى اليوم جلسة المفاوضات حول ملف "دار الصباح" التي كان من المفترض عقدها أمس نظرا لحضور خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية في فعاليات مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل. تأجيل لم يثن أهل الدار من التمسك باعتصامهم المفتوح الذي دخل في يومه الخمسين مع تواصل إضراب جوع الزملاء الصحفيين والتقنيين بمساندة سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالمكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل. زاد هذا الإصرار والثبات تواصل مساندة كل فعاليات المجتمع التونسي من جمعيات ومنظمات وأحزاب ونقابيين من كل الجهات الذين لم يبخلوا على المدافعين عن حرية الإعلام واستقلاليته بالزيارة والتعبير عن مساندتهم المطلقة لمطالب أهل الدار المشروعة. فقد حل أمس ب "دار الصباح" السلامي امجيد الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بقابس حيث أكد في كلمته المسجلة بالكتاب الذهبي على مساندته الكاملة والدعم اللانهائي للنضال من أجل "تطهير قطاع الإعلام والمساهمة في تحقيق أهداف الثورة". تواصلت بدورها زيارات أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من بينهم النواب أيمن الزواغي والجديدي السبوعي وسعيدة الخرشوفي عن حزب العريضة الشعبية، حيث أعرب السبوعي عن "مساندته التامة لحرية الصحافة وحرية القلم المهني ورفض كل أشكال التدجين والتركيع للإعلام حتى يكون سلطة رابعة فعلية وليست مجرد شعارات لأهمية دور الإعلام في بناء الديمقراطية التي يمكن أن تحقق دون حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام" وهو ما أكدته من جهتها سعيدة الخرفوشي التي توجهت بكل "معاني التقدير والإحترام لكل العاملين بهذه المؤسسة الإعلامية العريقة" محيّة "نضالاتهم في سبيل إطلاق سراح صوتهم الحر وبالتالي دفاعهم عن أنفسهم وعن كل الإعلاميين الأحرار" كما أدى أمس زيارة مساندة إلى "دار الصباح" كل من خالد الكريشي وزهير المغزاوي عن حركة الشعب إيمانا منهما بأهمية الفصل في ملف "دار الصباح" الذي أضحى يمثل قضية وطنية وجب الدفاع عنها ومساندتها لتكريس مبدأ حرية الإعلام واستقلاليته. كان الزملاء الصحفيون من مؤسسات إعلامية أخرى في الموعد ليشدوا على أيادي مناضلي أعرق المؤسسات الإعلامية حيث حضر كل من الزملاء زمردة الدلهومي وروعة قاسم ومعز زيود عن أسرة جريدة "المغرب" لمساندة زملائهم في نضالهم التاريخي.