ينظّم منتدى ابن أبي الضياف للحوار الديمقراطي والمرصد العربي للأديان والحريات بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور يوما دراسيا موضوعه: الحريّات والدين والدولة في مسودة الدستور الجديد وذلك يوم السبت 22 سبتمبر الجاري ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا في احد نزل العاصمة يدير الحوار الدكتور محمد الحدّاد ويشارك فيه أعضاء من المجلس التأسيسي وشخصيات سياسية وقانونيون وباحثون في الفكر الإسلامي. والمرصد العربي للأديان والحريات شبكة أكاديمية مناضلة تهدف إلى رصد تحولات الظواهر الدينية بعد الثورات العربية ومتابعة مسارات الانتقال الديمقراطي العربي في علاقتها بالقضايا ذات البعد الديني. ويتكوّن المرصد من مجموعة من الخبراء والباحثين في الظواهر الدينية والخطاب الإسلامي المعاصر يتولّون تطبيق المناهج العلمية التحليلية النقدية على قضايا مجتمعات الانتقال الديمقراطي العربي ويشكلون "مخبر تفكير" في خدمة هذه المجتمعات من أجل إثراء المعلومات والتحاليل المقترحة. ويركّز المرصد على المناهج المقارنة وتحليل الخطاب والدراسات الاجتماعية. ويناضل المرصد من أجل التسامح والتقريب بين المذاهب الإسلامية والحوار بين الأديان والحضارات ويلتزم بالفلسفة الديمقراطية وبالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وبالدفاع عن مدنية الدولة والحريات الشخصية للمواطنين ويرفض كل أشكال التعصب ودعاوى الشمولية. كما يدافع المرصد على دور الأديان في تطوير الحضارة الإنسانية وعلى قابلية الإسلام للتعايش مع الديمقراطيات ويساهم في تعريف العالم تعريفا موضوعيا بتجارب الانتقال الديمقراطي العربي ويرفض أطروحات صراع الحضارات والاستثناء الإسلامي والدولة الدينية. ويتولّى المرصد العربي للأديان والحريات القيام بمهمتين هما: أ مهمة التوثيق والتحليل لبعض الظواهر المحدّدة للعلاقة بين الدين والسياسة والمجتمع. ب مهمة التوجيه والاقتراح للمساهمة في إيجاد سبل المعالجة المعقلنة والسلمية لمشاكل الانتقال الديمقراطي. يقدّم المرصد على موقعه الالكتروني الوثائق والتحاليل وينظم محاورات وندوات دراسية حول مواضيع اهتمامه ويطلق مبادرات تحسيسية وتوعوية تخدم أهدافه ورؤاه. ويترأس المرصد العربي للأديان والحريات الأستاذ محمد الحدّاد، الجامعي المتخصص في الفكر العربي المعاصر والدراسات المقارنة، ويتولّى التنسيق بين فريق العمل التونسي وفرق البحث في العالم العربي مستقلّة بذاتها ويتولّى مقرّ المرصد بتونس مهمة التنسيق بينها والتعريف بالمبادرات الايجابية التي تبتدعها كل تجربة عربية. ويسعى المركز إلى الانفتاح على كل المجتمعات العربية من أجل إصلاح عربي شامل يتخذ مسارات ومسالك مختلفة تراعي فيها خصوصيات كل مجتمع. علما بأنه لا يمكن اعتبار المرصد جهة إفتاء وهو لا يتدخّل في القضايا الإيمانية الصرفة ويهتم من الأديان ببعدها الاجتماعي وأثرها الذهني والسلوكي في المجتمعات.