تتجه انظارالملايين من عشاق كرة القدم اليوم الى اكرا التي ستحتضن بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس(18.00) العرس الكروي الافريقي ونعني به الدور النهائي لكاس افريقيا للامم 2008 والذي سيجمع بين المنتخب المصري ونظيره الكامروني. من اجل اللقب السادس المنتخب المصري يملك الرقم القياسي في عدد الكؤوس الافريقية التي توج به وهي خمسة وسيكون اليوم امام فرصة لتدعيم هذا الرقم ليصبح ستة اذا ما تمكن من هزم الكامرون هذا المساء في اكرا وهو قادر على ادراك ذلك نظرا للمردود الممتاز والمتميز الذي قدمه منذ انطلاق الدورة حين الحق بالكامرون هزيمة مذلة في اول لقاء له في الدورة (4 2) وايضا حين قزم ابرز مرشح لنيل اللقب ونعني به المنتخب الايفواري حين هزمه في نصف النهائي برباعية. المنتخب المصري حامل اللقب سيدخل مباراة اليوم وشعاره المحافظة على عرشه الافريقي ولذلك فانه سيبذل كل ما لديه للاطاحة مجددا بالكامرونيين وتلقينهم درسا كرويا جديدا على غرار اللقاء الاول الذي جعل المدرب الالماني اوتوفيستر يصرح بانه لم يفهم ما حصل لفريقه . علما وان مصر ستلعب اليوم النهائي السابع في تاريخها ( لعبت النهائي في دورات 1957 1959 1962 1986 1998 2006) وهي لم تخسر الا نهائيا واحدا وكان ذلك سنة 1962 امام اثيويبا). والكامرون لمعادلة رقم المصريين اما المنتخب الكامروني والذي في رصيده اربعة القاب سيدخل نهائي اليوم من اجل معادلة الرقم القياسي الذي هو بحوزة المصريين بما ان الكامرون في رصيدها 4 القاب من جملة خمسة ادوار نهائية خاضتها والهزيمة الوحيدة التي عرفها المنتخب الكامروني في الدور النهائي لكاس امم افريقيا كان في دورة مصر 1986 وقد انهزم يومها الكامرونيون امام المنتخب المصري بضربات الجزاء بعد ان انتهى اللقاء في وقته القانوني بالتعادل. المنتخب الكامروني سينزل اليوم بكامل ثقله من اجل اختتام "الكان " بمفاجاة. بين التاكيد والثار مباراة اليوم ستكون صعبة بكل تاكيد على المنتخبين نظرا وان كرة القدم ترفض أي تكهنات مسبقة ولو ان المنتخب المصري سينزل الميدان باسبقية معنوية معتبرة بعد الرباعية التي امضاها في مرمى المنافس في الدور الاول ولذلك سيعمل الفراعنة على تاكيد تفوقهم على ايتو ورفاقه وفي المقابل سيبحث المنتخب الكامروني على الثار من الهزيمة المذلة التي الحقها به المصريون الذين كانوا حرموه ايضا من التاهل الى مونديال المانيا 2006. هذه العوامل تجعلنا ننتظر مباراة كبيرة بين المنتخبين ونامل ان يرتقي اللعب الى قمة الابداع ونتمتع بلوحات كروية رائعة يكون على اثرها التتويج عربيا.