أسفر الحريق بجهة توزرعن إتلاف 3500 أصل من النخيل على مساحة تقدر بحوالي 18 هكتارا وقد أكدت مصادر من الإدارة الجهوية للحماية المدنية بتوزر أن الحريق تسبب في حرق حوالي 500 نخلة 300 منها احترقت بشكل كلي و200 بشكل جزئي إلى جانب حرق أعشاب جافة وجريد وذلك على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات وتبقى أسباب اندلاع الحريق حسب ذات المصادر مجهولة حتى الآن إلا أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون ساهم في سرعة انتشار ألسنة النيران في الواحة وتحديدا ب"واحة عباس" وقد خلف الحريق أضرارا جسيمة تكبدها فلاحو المنطقة على مساحة 18 هكتارا التي أتت عليها النار حيث أطلق هؤلاء صيحة فزع ونداء استغاثة لجبر الأضرار سيما في هذه الفترة الحساسة التي تمر فيها صابة التمور إلى مرحلة النضج التام وخاصة دقلة النور التي تعتبر المصدر الوحيد لآلاف الفلاحين وشرايين دخلهم السنوي. الفلاح ياسين بن ذراعو أحد من طالته أضرار الحريق يقول إن زهاء هكتارين من ضيعته أتلفت بمنتوجها من التمور بنسبة 100% وعرج على آبار الري بهذه الواحة التي لم يقع إصلاحها وكذلك معضلة انتشار الأوساخ في كل أطراف "جرعباس" وآن الأوان لفتح تحقيق حول ملابسات الحريق وتقييم الأضرار بصفة موضوعية لأن الأضرار فاقت بكثير ما تم الإعلان عنه من المصالح المعنية. أما طارق الدويري ابن فلاح ن"جر عباس" فيقول إن الوضعية كارثية والأضرار جسيمة وأضاف: "أكثر من 50 نخلة تضررت من جراء الحريق بالإضافة إلى عدد هام من الأشجار المثمرة" وهو يدعو المصالح المعنية إلى الأخذ بعين الاعتبار ما خلفته الحادثة من أضرار وانعكاساتها على موسم جني التمور ويدعو فلاحي الواحة إلى القيام بحملات نظافة واسعة النطاق لتخليصها من القمامة المتراكمة في كل أجزائها وتوفير المياه اللازمة لها إذ استفحل العطش وأصبح يهدد أشجار النخيل من ذلك تنظيم الدورة المائية لتصبح الضيعات تسقى بعد 7 أيام عوضا عن 12 أو18 يوما. وعن تقييم هذه الخسائر وأسبابها أكد مكرم بوكادي رئيس جمعية حماية الواحات بتوزر أن الحريق الذي نشب بالواحة القديمة أتى على مساحات هامة من الأراضي والنخيل مقدرة بأكثر من 18 هك وفاق عدد أصول النخيل المحروقة 3500 نخلة ما بين نخيل من نوع دقلة نور وأصناف أخرى من النخيل المطلق والرطب والأشجار المثمرة. أما بالنسبة للأسباب فقد أوضح رئيس جمعية حماية الواحات بتوزر أن الحريق ليس الأول، فقد أصبح مشكلة كبيرة تؤرق الفلاحين إذ أضحت العملية متكررة باعتبار أن الواحة تعرضت للحرق للمرة الثالثة في ظرف 7 أشهر مضيفا أن الأسباب قد تكون طبيعية باعتبار الإهمال وكثرة الأعشاب الطفيلية والأوساخ المنتشرة بشكل لافت في هذا الجزء من واحة توزر القديمة التي من شأنها أن تساعد على نشوب الحرائق وتسرب النيران بسرعة كما أن المناخ الحار قد يكون ساعد على نشوب الحريق لأن درجات الحرارة تفوق أحيانا 44 درجة وتصل أحيانا إلى 48 درجة. ودعا إلى تكوين لجنة لتحديد الأسباب الكامنة وراء الحرائق التي أصبحت متكررة وتتسبب في خسائر جسيمة وجسيمة جدا بالواحة القديمة وهذه الحرائق أصبحت ظاهرة متكررة وصار الفلاحون ينتظرون خطوات ناجعة وعملية لمنع مثل هذه الحوادث لأن واحة توزر أصبحت مهددة بالاندثار.