أمام تردي الوضع البيئي بولاية نابل جراء تراكم الفضلات خاصة بالمدن الساحلية مثل الحمامات ونابل وبني خياروقليبية وسليمان... كان لا بد على الجهات المسؤولة التحرك بسرعة لتدارك الوضع. وللغرض عقدت جلسة طارئة بمقر ولاية نابل أشرف عليها والي الجهة محمود جاب الله الذي حمل المسؤولية لجميع الأطراف في الحالة التي وصل إليها تدهور الوضع البيئي بالجهة. ولئن تعددت الأسباب وأبرزها قلة الإمكانيات لجل البلديات من معدات نظافة منها ما حرق في الثورة ولم يتم تعويضه ومنها ماهو معطب وخارج دائرة الاستغلال بسبب النقص في قطع الغيار... وكذلك للمواطن نصيب في لامبالاته بالبيئة والمحيط بإلقاء الفواضل في كل مكان دون وعي وفي غياب الشعور بالمسؤولية المدنية... فإن الوضع يستوجب التدخل العاجل ولذلك تم إقرار خطة تدخل ميدانية لمعالجة الوضع البيئي خصص لها اعتماد مالي بقيمة 100 ألف دينار ستوجه لانتداب العملة وتسويغ معدات النظافة وستتواصل الخطة لمدة شهرين وبدايتها التركيز على النقاط السوداء من خلال حملات مشتركة في إطار الأقطاب الأربعة التي قسمت إليها الجهة وهي: القطب الأول ويضم معتمديات الحمامات وبوعرقوب وقرمبالية، القطب الثاني ويضم معتمديات سليمان وتاكلسة وبني خلاد ومنزل بوزلفة والقطب الثالث الذي يضم معتمديات الهوارية وقليبية ومنزل تميم وحمام الغزاز والميدة وأما القطب الرابع فيضم معتمديات قربة ودار شعبان الفهري وبني خيار ونابل.