نظرت أمس الأول الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد طبق أحكام الفصل 201 و202 من المجلة الجنائية تورط فيها موظف سابق بسلك الأمن وقررت تأجيلها إلى جلسة يوم 10 أكتوبر القادم. الأبحاث في القضية انطلقت يوم 24 فيفري 2011 إثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس مفادها العثور على جثة شخص تحمل آثار طلق ناري في الرأس والقلب ملقاة بالمنطقة الخلفية لمشروع سماء دبي وسط العاصمة فأذنت بفتح بحث تحقيقي وأصدرت إنابة عدلية لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث في ملابسات الواقعة. وبعد سلسلة من التحريات انحصرت الشبهة في موظف بسلك الأمن تربطه علاقة صداقة بالضحية واتضح أنه استدرجه في ساعة متأخرة من الليل إلى مكان بعيد عن الأنظار وهناك استل مسدسه الذي كان يخفيه تحت طيات ثيابه وأصابه بطلقتين ثم غادر المكان ورمى المسدس في واد لطمس معالم الجريمة. وبإيقافه صرح أنه ربط علاقة صداقة متينة تعود إلى خمس سنوات مضت مع «صراف في مجال سباق الخيل» حيث كان يقوم بصرف الأموال لأصحاب الأوراق الفائزة في مجال سباق الخيل بطريقة غير شرعية ، وعلى إثر خلافات حصلت بينهما حول مبلغ من المال عرفت صداقتهما هذه النهاية المأسوية حيث أودع أحدهما السجن في حين أحيل الثاني على القبر.