باشرت صباح أمس المحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بصفاقس النظر في قضية شهداء وجرحى الثورة بمدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد التي يحاكم فيها الرائد بوحدات التدخل مراد الجويني (بحالة سراح) والملازم أول بوحدات التدخل بسام العكرمي (بحالة فرار) وقررت تأجيلها إلى جلسة يوم 9 جويلية القادم بطلب من محامي الدفاع لإعداد وسائل الدفاع ومحاميي القائمين بالحق الشخصي لتقديم الطلبات المادية وإدخال نزاعات الدولة في حق وزارة الداخلية في القضية. وكانت مدينة الرقاب شهدت وقائع هذه القضية يوم 9 جانفي 2011 التي سقط خلالها خمسة شبان هم محمد الجابلي ومنال بوعلاقي ومعاذ الخليفي وعبد الرؤوف بوكدوس ونزار السليمي بعيدا عن المواجهات والصدامات. وكشفت الأبحاث المجراة في القضية أن الشهيد عبد الرؤوف بوكدوس (28 سنة، أب لرضيع) سقط إثر إصابته برصاصة في الصدر، وسقطت الشهيدة منال بوعلاقي (28 سنة أم لطفلين) برصاصة في الظهر حين كانت تبحث عن طفليها أمام منزلها الكائن بحي شعبي بالجهة، وسقط نزار السليمي ومعاذ خليفي برصاص وحدات التدخل رغم أنهما لم يكونا في مواجهة مباشرة مع الأعوان وسقط محمد الجابلي الذي تم قنصه أثناء تشييع جثمان الشهيد عبد الرؤوف بوكدوس، كما سقط خلال هذه الاحداث التي شهدت خلالها الرقاب مسيرات مناهضة لحكم الرئيس المخلوع ومطالبة بالحرية والكرامة إصابة سبعة شبان بجروح وهو بسام وسيف الله السليمي وشادي الزاهي ونبيل القادري وزياد فاراوي وعمر السايحي ونسيم العيساوي.