أفاد محسن بوزيد رئيس الغرفة النقابية لشركات نقل المحروقات أن قرار عدم توزيع المحروقات أيام 14 و15و16 جوان الجاري بكامل تراب الجمهورية مرده المماطلة في تفعيل الاتفاق المبرم بين الغرفة والإدارة العامة للطاقة والإدارة العامة للنقل البري منذ ديسمبر الماضي وكشف رئيس الغرفة في اتصال ب«الأسبوعي» أن هناك اشكالا قانونيا في ما يخص تسعيرة نقل المحروقات ففي نظر الإدارة العامة للطاقة نقل المحروقات يخضع لمبدإ العرض والطلب لكن وعلى أرض الواقع التسعيرة تحددها نفس الإدارة .. اتفاق وسكوت ويقول محدثنا في ذات السياق: «الإدارة العامة للطاقة تحدّد تسعيرة النقل بدليل أن أسعار المحروقات في محطات البنزين موحّدة في كامل تراب الجمهورية باعتبار أن صندوق التعديل الجغرافي يتكفّل بالأمر وعندما طلبنا تعديل تسعيرة نقل المحروقات اتفقنا مع إدارتي النقل والطاقة على أن يقع تمكيننا من تعديل قيمته 10% من التسعيرة المعتمدة حاليا نصفها عن طريق صندوق التعديل الجغرافي و5% عن طريق شركات البترول وقد طلب منا تقديم دراسات وبحوث وأنجزناها وأقنعت الادارتين لكن منذ ديسمبر الماضي لم نتلق أي رد رغم المكاتيب التي بعثنا بها للإدارتين المذكورتين ولذلك قررنا ايقاف نقل المحروقات لمدة ثلاثة أيام حتى تنتبه إلينا الإدارة وتفي بتعهداتها. مصاعب وتهريب وتجدر الإشارة إلى أن تسعيرة نقل المحروقات لم يقع تحيينها منذ 2009 حيث أشار محسن بوزيد إلى أن الشركات تعيش صعوبات عديدة منها ما هو متراكم وما طرحه الوضع الجديد إذ يقول محدثنا «شركات نقل المحروقات تمر بصعوبات عديدة ففي مدن الجنوب مثلا نجدها تعاني من تهريب المحروقات والاعتصامات وقد انتشرت الظاهرة أيضا في مدن الشمال الغربي.. أما في العاصمة فقد قدّمت إحدى الشركات للجهات المعنية ملف بطالة فنية لأن المحروقات المهربة من بلدان الجوار نحو أسواقنا أضرّت بخدمات شركات البترول وشركات نقله باعتبار أن السوق الموازية استحوذت على 25% من السوق الجملية لتوزيع المحروقات.. شلل ولخبطة ولم يخف محسن بوزيد أن تعديل تسعيرة نقل المحروقات أصبح مؤكّدا للأسباب المذكورة وكذلك بسبب ارتفاع تكلفة النقل فشركات نقل المحروقات تجدّد معدّاتها باستمرار وتستثمر في تكوين السواق فضلا عن الزيادة في أجور العاملين بها.. والملاحظ أنه في حال تطبيق قرار ايقاف نقل المحروقات طيلة ثلاثة أيام ستنتعش سوق بيع البنزين على الطريق وخاصة في المناطق التي ينتشر فيها التهريب لكن أغلب المناطق الأخرى ستصاب بحالة من الشلل باعتبار أنه حتى محطات البنزين قد تتوقف عن النشاط في ظل غياب التزويد..