تبعا لتأثير الرياضة الشامل تربويا وثقافيا وانسانيا.. واعتبارا الى ان المجتمع يعيش الرياضة ويتنفس الرياضة شئنا أم أبينا، فان لذلك كان لا بد من كل خيبة تلقى بطلا لها على الشارع الرياضي ولا تمر بتاتا في الخفاء طرح مسألة كرة اليد التونسية على بساط البحث والتباحث سعيا لمعالجة وضعها المؤسف والمستوى السيء الذي تردت فيه نتيجة لسوء التسيير والتأطير فانجازات منتخبنا منذ بطولة العالم بزيلندا عام 1995 تؤكد ان العمل الجاد والمنتظم هو الكفيل بتحقيق المعجزات ولقد شرفنا المنتخب وشرّف كل التونسيين والتونسيات مثلما شرف العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها ونحت لاعبوه اسم تونس بأحرف من ذهب واثبتوا للعالم بأسره قدرة التونسي على الابداع والامتاع والاشعاع في المحافل الدولية. غير ان الوضع المتدهور واحتدام العاصفة جراء مواقف المكتب الجامعي وما نتج عن ذلك من تراشق التهم انعكس سلبا على الوضع العام وأدى الى ما كنا نخشاه. ولقد حذرنا من تداعيات الوضع وعواقبه وناشدنا سلطة الاشراف تطويق الازمة التي كانت تهز اركان المكتب الجامعي وذلك باعادة هيكلته ولِمَ لا حله بطم طميمه وهو في اعتقادنا الحل الأنسب الذي يفرض تعيين رجال مقتدرين لاعداد العدة وتحضير المواعيد الدولية الهامة.. بنفس جديد، متجدد وطموحات مشروعة. أما اليوم وبعد فوات الأوان فاننا نعيش نكسة لا مثيل لها في الحدة لأن السيل قد جرف كل ذلك الغرس الطيب. لذا فان الواجب يدعونا اليوم جميعا لتحمل المسؤولية والمرور مباشرة بكل جرأة وجسارة لمحاسبة المتسببين في الخيبة حتى نعيد ربيع كرتنا الجميل وارواء الغليل وتبديد الهواجس والاوهام وتضميد الجراح العميقة وتدارك الاضرار والأخطاء وايقاف النزيف.