أوضح السيد عبد القادر اللباوي الرئيس المدير العام لشركة المركب الصناعي والتكنولوجي بالقصرين في اتصاله "بالصباح"، أن أسباب إعفائه من مهامه له دوافع سياسية وحزبية بامتياز على خلاف ما أورده وزير الصناعة الذي أرجع الاستبعاد لأسباب لها علاقة بضعف مردود الشركة في مجال الاستثمار خلال الفترة الماضية. وبين اللباوي أنه عمل منذ تعيينه على رأس المركب الصناعي بالقصرين على البحث الحثيث عن فرص ومجالات الاستثمار للمساهمة في تنمية الجهة. وأنه عمل جاهدا على تذليل الصعوبات التي تعترض الباعثين الشبان والمستثمرين بالجهة وذلك بشهادة المستثمرين أنفسهم.على حد تعبيره. واستعرض اللباوي جملة من المشاريع التي ساهمت شركة المركب الصناعي والتكنولوجي في القصرين في دعمها خلال الفترة الأخيرة على غرار وحدة لعجين الطماطم ومشروع لحليب الرضع بقيمة 13 مليون دينار ووحدة للبورسولان تابعة لمجموعة عبد الناظر ستوفر 500 موطن شغل ومدبغة صناعية إلى جانب انطلاق المفاوضات مع مجموعة إيطالية لانشاء 300 نقطة لتصنيع الملابس الجاهزة. وأكد عبد القادر اللباوي أنه بالامكان التأكد من هذه المجهودات والاطلاع أيضا على محاضر الجلسات والمراسلات الموجهة لوزارة الصناعة ولعديد الوزارات ذات العلاقة في إطار المجهودات التي يقوم بها المركب الصناعي بالقصرين لحث هذه الأطراف على تذليل الصعوبات التي تواجه الباعثين الشبان والمستثمرين بالجهة. وأوضح اللباوي أنه كان من بين المساهمين الرئيسيين في الفترة الأخيرة في الإستشارة الجهوية للتنمية من منطلق أنه نائب رئيس اللجنة الجهوية للتنمية. وخلص محدثنا إلى القول»إذا لم تكن كل هذه المجهودات في إطار البحث الجدي عن الاستثمار وتمهيد الطريق أمام المستثمرين والتنمية والتشغيل في الجهة ما عساها تكون إذا». تجدر الإشارة أن قرار إعفاء رئيس المركب الصناعي والتكنولوجي بالقصرين من مهامه كانت قد أثارت ردود فعل عديد الأطراف التي لوحت بالإضراب العام إذا لم يتم التخلى عن هذا القرار الذي اعتبروا دوافعه لها علاقة بالولاءات الحزبية بعد تسمية كاتب عام حركة النهضة على رأس المركب خلفا للباوي. وكان وزير الصناعة في تصريح ل"الصباح" قد أرجع أسباب الإعفاء إلى ضعف نتائج البحث عن فرص الاستثمار بالجهة.