تجمع أمس العديد من المكونين والمدرسين وموظفي وأعوان الوكالة التونسية للتكوين المهني أمام مقر إداراتهم بجهة لافايات وسط العاصمة في وقفة احتجاجية تنديدا بالممارسات والاعتداءات اللفظية التى تعرض لها المدير العام للوكالة الوطنية للتكوين المهني من طرف أعضاء النقابة وكذلك للمطالبة بالمضي قدما نحو تطهير الإدارة حيث رفعت العديد من الشعارات على غرار»ارفعوا أيديكم عن الوكالة واتركوا الشرفاء يصلحون ما أفسدتم»و»نعم للإصلاح» وطالب المحتجون الذين يمثلون كل مراكز التكوين المهني في مختلف مناطق الجمهورية بضرورة تطهير رموز الفساد مساندين المدير العام في برنامج الإصلاح والتغيير الذي بدأه المدير العام منذ تعيينه على رأس الوكالة التونسية للتكوين المهني. وفي تصريح ل»الصباح» أوضح حمزة الفيل المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني أن القرار الذي تم اتخاذه في الأونة الأخيرة بإنهاء مهام مديرين مركزيين من مهامهم لا رجعة فيه مضيفا بأنه تعرض إلى اعتداءات لفظية من قبل أعضاء النقابة على خلفية صدور قرار الإعفاء. واستغرب المدير العام من ممارسات بعض النقابيين متهما بعض الأطراف بعرقلة عمل الإدارة العامة للوكالة . وأضاف أن تلك التجاوزات الأخيرة لا تشرف العمل النقابي مبينا بأنه سيقوم بتقديم قضية عدلية في الغرض بعد الاعتداء اللفظي الذي طاله من قبل أحد الأطراف النقابية مؤكدا وأنه سيتنازل على إقامة الدعوى في صورة تقديم الاعتذار من تلك الأطراف. وفي ذات السياق أكد المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني بأنه سيواصل العمل على الإصلاح وإعادة الهيكلة ومراجعة اداء عمل بعض مراكز التكوين المهني في كامل ولايات الجمهورية. وبخصوص إنهاء مهام المديرين قال المدير العام للوكالة أن مسألة إنهاء مهام المديرين والتسمية من صلوحيات المدير العام وبموافقة الوزارة مضيفا أن الوكالة لديها مشاريع بمئات المليارات من قروض وهبات وأقساط من ميزانية الدولة ولن يتواصل التصرف وبرمجة وانجاز المشاريع بالطريقة القديمة التى تميزت منذ سنوات بالتجاوزات القانونية والفساد المالي والإداري وككل المؤسسات العمومية الموجودة في بلادنا لابد من الإصلاح والتغيير ومراجعة العديد من المسائل التى تتعلق بالتصرف في الأموال العمومية.