حقق ترجي جرجيس انتصاره الثاني هذا الموسم أمام منافس قدم مردودا ممتازا وترك أحسن الانطباعات وهذا ما يضاعف قيمة انتصار «العكارة» في مباراة حماسية ومشوقة قدم خلالها الفريقان مردودا طيبا وأكدا أنهما يسيران في طريق سليم. وبالمناسبة تكبد المدرب خالد بن يحيى هزيمته الأولى بعد أربعة انتصارات وتعادل مقابل أول انتصار للغرايري. وبالعودة للمباراة فقد شهد الشوط الأول سيطرة واضحة للضيوف الذين أحكموا حسن انتشارهم فوق الميدان وفرضوا ضغطا عاليا على جرجيس في مناطقه واستغلوا عامل الريح لكن الفريق المحلي كان متماسكا ويقظا بعد أن وجد المدرب الغرايري التركيبة المثلى لخط الدفاع (الغضيوي والقصايري والبوسليمي وسليمان وتألق كوفي ومنافق في التغطية خارج منطقة 18 مترا وهذا ما جعل سيطرة قفصة بدون فرص واضحة وأهمها تسديدة قوية من المحمدي تصدى لها الحارس النوالي. 3 أهداف في 7 دقائق في الفترة الثانية تحسن انتشار لاعبي جرجيس فوق الميدان وهو ما جعل المنافس يواجه صعوبات وتم تسجيل 3 أهداف في 7 دقائق: القصايري يفتتح النتيجة في الدقيقة 57، إثر مخالفة مباشرة والكرامتي يعدل في الدقيقة 61 وحاتم سلامة يسجل الهدف الثاني بعد تبادل كرة رائع من الغضيوي وسيلا وعباس. وكان اللعب ممتعا في هذه الفترة فالضيوف واصلوا لعب ورقة الهجوم وقدموا لوحات جميلة فوق الميدان لكن تألق وعزيمة لاعبي جرجيس كانت الأقوى في المحافظة على هدف التفوق إلى جانب حارس ممتاز في يومه هو النوالي الذي أنقذ مرماه من هدف التعادل بأعجوبة في الدقيقة 87. ألف دينار لكل لاعب علي الوريمي كعادته في المباريات الحاسمة والصعبة يعد لاعبيه بمنح هامة والانتصار ضد قوافل قفصة سيمكن كل لاعب من منحة بمليون وقد تفاعل اللاعبون مع هدية رئيس الجمعية. حضور الحكم المساعد بعد 20 دقيقة الحكم المساعد هيكل الضاوي حضر بملعب جرجيس بعد 20 دقيقة من انطلاقة المباراة بسبب مشكل النقل وقد شغل خطة حكم رابع واضطر الحكم وسيم بن ناصر للاعتماد على الحكم الرابع محمد بن ناصر في خطة حكم مساعد. ماذا بين بن يحيى والحكم بن صالح خالد بن يحيى لم يخف غضبه على الحكم وسيم بن صالح وكان قوافل قفصة رفض تعيين هذا الحكم لمباراة جرجيس واستفدنا من أحد مسيري قفصة أنه رغم أن فريقهم انتصر مع هذا الحكم ضد أمل حمام سوسة فقد طالبوا بعدم تعيينه مستقبلا لمباريات فريقهم لكن الرابطة رفضت وعيّنته في مباراة جرجيس. عماد بلهيبة ------- نادي حمام الأنف - أمل حمام سوسة (1-1) تعادل أغضب «الهمهاما» بعد هزيمة الأحد الماضي أمام شبيبة القيروان كان جميع أحباء نادي حمام الأنف يمني النفس بعودة الفريق للنتائج الإيجابية بمناسبة استقباله لأمل حمام سوسة الذي يعيش ظروفا صعبة خاصة بعد تخلي الفريق عن مدربه فتحي العبيدي منذ أيام لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه فقد عجز الفريق عن تحقيق نتيجة إيجابية ليكتفي بنتيجة التعادل 1/1، بل أكثر من ذلك فقد عجز زملاء الحارس العربي الماجري عن فرض نسق لعبهم في مباراة باردة كبرودة الطقس الذي دارت فيه هذه المباراة خاصة خلال الشوط الأول الذي كان فاترا إلى أبعد الحدود لا سيما وأن أرضية ملعب رادس تميزت بثقلها بعد تهاطل أمطار غزيرة عليها، وحتى الفرص التي جاءت خلال هذا الشوط كانت على إثر عمليات فردية كتصويبة مروان الغول في 8 د أو في 22 د من جانب نادي حمام الأنف او تلك المحاولة الفردية من جانب الأمل عن طريق الجربوعي لكن تصويبته افتقدت للدقة لينتهي هذا الشوط بالتعادل الأبيض0/0. في الشوط الثاني تحسن نوعا ما اللعب خاصة بعد أن توصل مروان الغول من افتتاح النتيجة لصالح الفريق المحلي في 61 دق بعد مجهود كبير قام به علاء الدين الدريدي الذي يوزع في اتجاه اللاعب الشاب النفزي وبدوره يمهد الكرة لمروان الغول الذي لم يجد صعوبة لمغالطة الحارس كريم العموري مفتتحا بذلك النتيجة لصالح نادي حمام الأنف الذي تراجع بعد هذا الهدف إلى مناطقه الخلفية بغية المحافظة على هذه الأسبقية ليترك زمام المبادرة لأمل حمام سوسة الذي نزل بكل ثقله إلى الهجوم وهو نفس السيناريو الذي اعتمده الفريق المحلي أمام ضيفه النجم الخلادي منذ أسبوعين ولكن وإن نجح الفريق في الحفاظ على أسبقية الهدف أمام النجم الخلادي فإنه عجز عن ذلك في مباراة يوم السبت أمام أمل حمام سوسة الذي كان مصرّا على إدراك التعادل بشتى السبل ليتوصل إلى تحقيق ذلك في 92 دق عن طريق محمد صالح الدربالي الذي استغل إمدادا ذكيا من زميله باكار ليحقق تعادلا ثمينا في الوقت البديل الضائع وهو تعادل عكر وضعية الهمهاما في أسفل الترتيب كما أنه سيكون له انعكاس سلبي على نفسية المجموعة ككل لا سيما وأن عديد الأمور يجب مراجعتها بالفريق قبل فوات الأوان.