نظمت جمعية آفاق الفلاح ببني خلاد أول أمس ندوة فلاحية اهتمت بتحليل عينات من مياه الآبار والسدود التي يستعملها الفلاح في ري غابات القوارص وقد سجل خلال الندوة حضور 73 منتج قوارص من مختلف مناطق المعتمدية ( زاوية الجديدي، العيثة، القبة، سيدي التومي، سيدي علية، بني خلاد..) وأشرف على هذه الندوة -التي اعتمدت الجانب التطبيقي من خلال القيام بعملية تحليل عينات من المياه بطريقة فورية- عدد من المهندسين والفنيين في القطاع الفلاحي بولاية نابل مع حضور مخبرين من المعهد العالي للعلوم الفلاحية بتونس و3 مهندسين من مركز البحوث بتونس. وتم التحليل مجانا على جميع العينات المقدمة والتي لم تقتصر على الماء بل شملت أوراق أشجار القوارص وتأتي هذه المبادرة لتبرز معاناة منتجي القوارص من ارتفاع درجة الملوحة. وقد ركزت الندوة التي أخذت بعدا إرشاديا لمنتجي القوارص على ترشيد الفلاح بكمية مياه الري حسب الروزنامة وتطوير الطريقة البيولوجية للقوارص، فضلا عن تزويد المنتجين بنصائح علمية لعملية التقليم (الزبيرة). وبالمناسبة فقد عبر المنتجون عن تذمرهم من ارتفاع تسعيرة الري سواء بالكهرباء أو من السدود وهو ما ينعكس على التكلفة ولذلك فقد تمت المطالبة بالتخفيض في التسعيرة حتى يتمكن الفلاح من تجاوز مصاعب المواسم الأخيرة. وتهدف هذه الندوة الفلاحية حسب منظميها إلى تحسين المردودية والجودة وتقليص الكلفة في قطاع القوارص الذي تبلغ مساحته 6500 هكتار بمعتمدية بني خلاد بحجم إنتاج يعادل 120 ألف طن منها 70 بالمائة "برتقال مالطي" موجه للتصدير إلى لأسواق الخارجية الفرنسية على وجه الخصوص.