نفى الفنان التشكيلي هشام الحفيان أن يكون اختياره ل«باش شاوش» عنوانا لمعرضه الذي ينطلق من اليوم 18 فيفري ويتواصل إلى غاية الثالث من مارس، لغرض تجاري أو لإثارة انتباه رواد فن الألوان وقال محدثنا في اتصال مع الصباح أن العراقيل والمظالم التي عاشها في فترة النظام البائد ومرحلة تولي السيد عز الدين باش الشاوش وزارة الثقافة جعلته يقدم هذا المشروع الفني الذي اعتبره ثورة على الذات والألوان ووضع الفنان في تونس الذي يعد حسب رأيه اخر اهتمامات الأنظمة في تونس بقديمها وجديدها. وعن المظلمة التي تعرض إليها، كشف هشام الحفيان للصباح أن وزارة الثقافة في فترة حكم بن علي رفضت تمكينه من تأشيرة ثقافية لعرض أعماله في كندا واكتفت بتمكينه من شهادة في الغرض والتي رفضتها السفارة الكندية في تونس وأجهض حلمه بتقديم أعماله في معرض دولي كان سيضيف الكثير لمسيرته وعن علاقة باش شاوش بهذه المسألة قال مصدرنا أنه تقدم بشكوى لوزيرالثقافة السابق ووعده بمساعدته على تنفيذ مشروعه في لقاء جمعه مع أكثر من 150 منتم لقطاع الفنون التشكيلية في تونس غير أنه لم يف بوعوده ورفض حتى مقابلته من بعد لذلك وضع علامة تعجب بعد اسم الوزير السابق على معلقة معرضه ليعبر عن استغرابه من سلوك الوزير السابق. وفي السياق ذاته واصل الفنان التشكيلي انتقاده للسلطة الحالية واعتبر هذه الحكومة نسخة أخرى عن سابقتها فلا جديد يذكر في ملفات الفنانين التي مازالت في طيّ النسيان مشيرا إلى أنه مازال في انتظار قرار وزير الثقافة الحالي مهدي المبروك منذ أكثر من شهر في خصوص إمكانية دعم مشروعه الفني. ويجسد هشام الحفيان في أحدث معارضه «باش شاوش!» المراحل التي مرت بها الثورة التونسية من انتصارات وانكسارات في لوحات تختلف من حيث الاتجاهات والألوان والتعابير على غرار لوحة «ولادة وحياة « ولوحة «folle» فاستخدم في بعض منها الأسلوب التجريدي وفي بعضها الاخر التشخيصي كما اعتمدت أعماله على الألوان الزيتية ومادة الأكريليك وغيرها من التصورات التشكيلية التي امتزجت فيما بينها لتعبر عن تجربة جديدة أكثر نضجا مقارنة بمعارض سابقة لهشام الحفيان. وتجدر الاشارة إلى أن هشام الحفيان كان قد توج في سنة 2010 بالجائزة الأولى في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الخريف السياحي بمدينة هون الليبية ويحمل في مسيرته عديد المشاريع الفنية والمعارض الجماعية والفردية.