سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا نمثل هيكلا موازيا لنقابة التعليم العالي.. وهدفنا تكوين عمادة خاصة بالجامعيين والباحثين منسق عام اتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين ل«الصباح»
أوضح زياد بن عمر المنسق العام لاتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين في تصريحه ل"الصباح" أنهم لا يمثلون هيكلا موازيا لنقابة التعليم العالي وإنما يندرج نشاطهم في اطار التعددية النقابية والقطع مع فكرة المؤسسة الواحدة. وبين أن فكرة تكوين نقابة وطنية ديمقراطية للأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين كانت في اطار التوجه نحو تكوين هيكل خاص بالأساتذة الجامعيين مستقل على الاتحاد العام التونسي للشغل وبعد أن استنتج عدد من الجامعيين أن مركزية الاتحاد توجه اهتمامها أساسا نحو القضايا الحارقة والقطاعات الحيوية وعن غير قصد كانت تهمل قطاعات مثل قطاع التعليم العالي والدليل على ذلك عدم تسجيل نقابة التعليم العالي لأي مكاسب مادية كانت أو معنوية منذ سنوات. وبين بن عمر أن هدف اتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين هو تكوين عمادة خاصة بالجامعيين تنخرط في تقديم تصور جديد للجامعة التونسية وتكون فاعلة بتقديم مواقف جريئة وبدائل للإشكاليات التي يعرفها التعليم العالي. وأضاف المنسق العام المساعد لاتحاد الأساتذة الجامعيين أنهم على استعداد للعمل مع نقابة التعليم العالي وجميع مكونات المجتمع المدني و"هذا منصوص عليه في القانون الأساسي.. فهدفنا لم الشمل رغم الاختلافات الموجودة بيننا". وعما راج عن تمثيلهم لتيار سياسي قال زياد بن عمر :" بعيدا عن كل التجاذبات السياسية قمنا بتكوين اتحاد الاساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين ونرى أن العمل النقابي ليكون ناجحا عليه أن يبتعد عن العمل السياسي ولذلك قمنا بالتنصيص في قانوننا الأساسي على أن كل مسؤول نقابي يتولى منصبا سياسيا يكون مجبرا على التخلي على مهامه النقابية مع المحافظه على عضويته فقط". وعن أبرز الأهداف التي على أساسها تم تكوين اتحاد الجامعين أشار محدثنا أن توحيد الأصناف المهنية للأساتذة الجامعيين مع مراعاة واحترام الجانب العلمي للأستاذ ودمقرطة الجامعة الفوري أي العمل على إرساء الممارسة الديمقراطية داخل الجامعة هما من أولويات مطالبهم، هذا الى جانب السعي الى توحيد صفوف الأساتذة الجامعيين الباحثين من أجل الدفاع عن جميع مصالحهم المادية والمعنوية وإرساء قانون أساسي يرقى إلى مستوى طموحات الجامعيين وضمان إستقلالية الجامعة والنأي بها عن كل التجاذبات وترسيخ الحريات الأكاديمية و العلمية والعمل على تشريك الجامعيين في بلورة إستراتيجيات الدولة داخل اللجان الوطنية المختصة.. وحول ما تشهده الجامعة اليوم من تجاذبات مثل الهندام محورها الأساسي قال المنسق العام المساعد لاتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين أن: " المرحلة تقتضي تحمل وزارة التعليم العالي لمسؤولياتها وذلك ما يستدعي سنّ نص واضح وصريح ينظم الهندام داخل الجامعة علما وان الاتحاد يرفض رفضا تاما كل شكل من أشكال العنف ضد الأساتذة أو التدخل في سلامة الرسالة البيداغوجية".