أكدت هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي رئيس الحكومة الليبية في عهد القذافي، أن صحة منوّبها متدهورة للغاية، وقد منع القضاء محامييه من زيارته في سجن المرناقية، رغم أن القانون يسمح بذلك، ما دام لم يصدر في شأنه حكم بالسجن... وحول تصريحات رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، لدى زيارته الأخيرة إلى ليبيا الشقيقة، حيث أعلن أنه يقبل تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية الجديدة، إذا توفرت شروط المحاكمة العادلة، علق الأستاذ البشير الصيد الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن المحمودي قائلا: « إن تصريحات المرزوقي حول ملف البغدادي المحمودي، فاجأت هيئة الدفاع»، مشيرا إلى «أن شروط المحاكمة العادلة، لأي مطلوب، في ليبيا غير متوفرة الآن، لأن الأوضاع السياسية والقضائية في هذا البلد الشقيق غير مستقرة حاليا، وبالتالي فمواصفات المحاكمة العادلة حسب المعايير الدولية غير ممكنة على المدى المنظور، ومن هنا، فليس من القانون والأخلاق الإنسانية في شيء أن يتم تسليم هذا الرجل إلى ليبيا، وكذلك لا يجوز، ولا يمكن قانونيا وإنسانيا أن يبقى المحمودي مسجونا دون تحديد المدة، على «أمل» أن تتحسن مستقبلا، الأوضاع الأمنية والقضائية في ليبيا» !! وأوضح الأستاذ البشير الصيد: «إن تصريح رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي مؤخرا في ليبيا، حول ملف البغدادي، لا ينسجم مع ما كنا ننتظره منه، خاصة أنه كان رئيسا لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان.. كما أن فرنسا رفضت تسليمه إلى نظام بن علي، ومن ناحية أخرى رفض ملك المغرب الحسن الثاني، تسليم والده إلى نظام بورقيبة، لما فرّ إلى هذا البلد الشقيق»... ويختم الأستاذ الصيد: «أن هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي، تؤكد أن تواصل سجن هذا الرجل في تونس لامبرر له قانونيا، وإنسانيا، وأخلاقيا، ومن هذا المنطلق، فهي تطلب من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إطلاق سراح هذا الرجل في أقرب وقت، خاصة وأن حالته الصحية تشهد تدهورا كبيرا»... فهل تتم الاستجابة لطلب هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي، ويقع إطلاق سراحه؟