تكثيف لقاءات الشراكة والاستثمار في الجهات بمشاركة البنوك 5 مؤسسات أجنبية ذات صيت عالمي مهتمة بالاستثمار في مناطق القصرين والقيروان وباجة وسليانة والكاف تونس - الصباح: سيكون ملف التشغيل خلال سنة 2008 مرة أخرى أولوية وطنية مطلقة خاصة بعد نجاح الدولة في تحقيق معادلة صعبة خلال السنة الجارية تمثلت في تحسين الإنتاج للحفاظ على ديمومة المؤسسة وتكثيف الانتدابات واحداثات الشغل حيث اتسمت سنة 2007 بالارتقاء باحداثات الشغل الى 80 الف موطن شغل جديد في القطاعات غير الفلاحية بما أسهم في التقليص من نسبة البطالة ولو بصفة محدودة وتحديدها زمنيا حيث لم تتجاوز وحسب أرقام وزارة التشغيل والإدماج المهني للشباب فترة الانتظار للاندماج في محيط الشغل سنة واحدة بالنسبة إلى 68 بالمائة من طالبي الشغل. و على الرغم من هذا التحسن المسجل على مستوى مؤشرات التشغيل إلا أن المرحلة القادمة تبقى صعبة أمام تزايد الطلبات على سوق الشغل بحكم تزايد خريجي الجامعات وخريجي مراكز التكوين المهني ,وأمام السعي لتشغيل أصحاب الاحتياجات من أبناء العائلات المعوزة والمحدودة الدخل. 88 الف طلب شغل جديد وستشهد السنة القادمة على غرار سنوات المخطط الحادى عشر للتنمية 2007-2011 تواصل ارتفاع طلبات الشغل الاضافية التي ينتظر أن يتجاوز عددها 88 الف طلب شغل في السنة كما سيسجل ارتفاع عدد طالبي الشغل من حاملي شهادات التعليم العالي بحكم تزايد أعداد المتخرجين من الجامعات. كما سيتم سنة 2008 تكثيف فرص تربصات الاعداد للحياة المهنية لتشمل 30 الف حامل لشهادة عليا قصد تمكينهم من الخبرة الميدانية التى تساعدهم على الاندماج سواء داخل موسسة التربص أو خارجها. استشارة وطنية واسعة حول التشغيل ومن المقرر أن تشهد سنة 2008 تنظيم الاستشارة الوطنية الواسعة حول التشغيل التي ستأخذ في الاعتبار التحولات التي ستطرأ على الاقتصاد التونسي والتطورات التي ستلحق منظومة المهن والتقنيات. وستكون سنة 2008 سنة مواكبة المقاربة الوطنية للنهوض بالتشغيل للمقاربة الجهوية بالاستناد الى ماهو متاح من بنى تحتية وامكانيات وحوافز لدى مختلف الجهات وعلى هذا الاساس سيتم تكثيف لقاءات الشراكة والاستثمار التي تنتظم في كافة الجهات بمشاركة عديد البنوك والهياكل من أجل مزيد خلق مواطن شغل اضافية. مع العلم ان سنة 2007 شهدت تنظيم 7 تظاهرات جهوية للشراكة والاستثمار غطت كل ولايات الشمال الغربي ومكنت من تعهد البنوك ل500 مشروع بما اتاح احداث 9 الاف موطن شغل. تغيير جذري لواقع السوق التشغيلية وينتظر أن تساهم عديد المشاريع الكبرى على مستوى البنى التحتية والتي سينطلق انجازها قريبا من قبل عديد المستثمرين الاجانب في تحقيق تغيير جذري لواقع السوق التشغيلية باعتبار أهمية هذه الاستثمارات الأجنبية وخاصة منها تلك المتصلة بقطاع الخدمات في توفير مواطن الشغل والحاجة الى اليد العاملة سواء عند انجاز هذه المشاريع أو لدى استكمالها. ومن المنتظر ان لا تقتصر هذه المشاريع على تونس العاصمة والمدن الساحلية فحسب بل ستشمل المدن الداخلية التي تشهد بدورها نهضة تنموية هامة من ذلك أن خمس مؤسسات أجنبية ذات صيت عالمي عبرت عن اهتمامها بالاستثمار في بلادنا وقررت الاستثمار في مناطق القصرين والقيروان وباجة وسليانة والكاف .وقد انطلقت بعض هذه المشاريع فعلا في الانجاز مما سيمكن من خلق آلاف مواطن الشغل والتي ستتراوح بين الفين و4 الاف موطن عمل بالنسبة الى كل مشروع. وعلى الرغم من التحسن المسجل على مستوى مؤشرات التشغيل الا ان المرحلة القادمة تتطلب بذل مزيد الجهد لتمكين الشباب من الاندراج الكلي والفاعل في الحياة النشيطة من خلال جملة من الاولويات المضبوطة ابرزها مزيد تدقيق عمليات الاحصاء وتصنيف طالبي الشغل وفق المهارات وتمكينهم من اليات الادماج المهني وتحقيق الملاءمة ما بين التكوين وحاجيات السوق والمشاريع المبرمجة والنهوض بمحاضن المؤسسات ودفع الاستثمار.