حشر المنتخب الوطني لكرة القدم نفسه في نفق مظلم ولم يعد قادرا حتى تقرير مصيره بنفسه في التواجد على الاقل ضمن المؤهلين لنهائيات «الكان 2012» رغم ان مجموعته تمكن صاحب المرتبة الثانية من ذلك وانها لا تضم منتخبات قوية ولا حتى متوسطة. فالوهن الذي اصاب المنتخب الوطني خلال كامل محطات التصفيات حكم عليه الآن بالانتصار والانتظار. نعم الانتصار على منافسه الطوغولي الذي ودع كل امل في التأهل وايضا انتظار هدية من التشاد على حساب المالاوي منافسنا على ورقة العبور بصورة مباشرة. فالخروج من هذا النفق لا يضمنه الانتصار على الطوغو بعد ان فوتنا فرصتنا في الجولة الماضية ضد المالاوي والتعادل اعاد لها الامل واوقعنا انفسنا في هذا المأزق خاصة بعد ان انتهى لقاء الذهاب بتونس بنتيجة (22) بما أنه دعم صالح المالاوي عند تساوي النقاط. واليوم يحتم علينا الوضع كسب الانتصار المقنع وترك الحسابات جانبا وعدم تشتيت الذهن في ما ستحققه التشاد ومواجهة الطوغو لأن ذلك يزيد الطين بلة وربما نضيع المهم وهو الانتصار. فالمنتخب الطوغولي سيلعب براحة بال وسيغتنم الفرصة لمواصلة الاعداد حتى يستعيد مستواه وغياب الضغط المعنوي لدى المنافس يزيد عناصرنا مسؤولية من اجل انقاذ ماء الوجه. الانتصار حتمي اليوم على الطوغو ومنتظر منطقيا ولكن يجب ان يقترن بالاقناع لانه احقاقا للحق فان ملف المنتخب الوطني وجب ان يفتح لمعالجته فالكرة التونسية لا تفتقر الى المواهب الكروية بقدر افتقارها الى اطار فني كفء ومكتب جامعي يضع مصلحة الكرة التونسية فوق كل الاعتبارات ويعرف من اين تؤكل الكتف لأن الحماس وحده لا يكفي ولنستفيد مما اتاحته لنا الثورة لوضع القطار على السكة وانقاذ سمعة كرتنا. أما المباراة فانها ستدور بملعب رادس على الساعة 16 وبحضور 5 آلاف متفرج فقط ويدير اللقاء الحكم الجزائري الحيمودي الذي كان ادار لقاء الهلال السوداني والترجي. حفيظ بن عاشور
التشكيلة المحتملة
المثلوثي- شمام- الهيشري -عبد النور- يحيى او (السويسي) الراقد- السايحي -الدراجي- العلاقي- جمعة – خليفة او (الذوادي).