... أخيرا كشفت النقابة الوطنية للصحافيين عن تركيبة اللجنة التي من المنتظر أن تعد القائمة السوداء للصحافيين الذين كانوا يتعاملون بشكل مباشر مع وزارة الداخلية من خلال رفع التقارير السرية ببقية زملائهم أو أولائك المدللين من قبل وكالة الاتصال الخارجي أوالصحافيين الذين شاركوا في الحملات الانتخابية للرئيس المخلوع أوحتى من شاركوا في مؤتمرأوت 2009 " الانقلابي " لنقابة الصحافيين والبالغ عددهم نحو500 صحفي وتتكون اللجنة من(نادية الهداوي وناجي البغوري وأنيسة سليم ومسعود الكواش ومفيدة عباسي ومحمود العروسي ومريم كادا و وليد الحيوني ومليكة الجباري وكمال الدايخ). وقد تناقلت الأوساط الصحفية عدة أسئلة حول الوضع الحالي للنقابة وعلاقتها بالصحفيين الذين هجر بعضهم شارع الولاياتالمتحدةالأمريكية المقر الاجتماعي للنقابة بتعلة أن المكتب الحالي مازال يبحث لنفسه عن توازن داخلي وذلك بعد أن عملت المكلفة بالنظام الداخلي سلمى الجلاصي المعيزي باحتكار العمل النقابي والتدخل أحيانا في مجالات هي من اختصاص بقية مكونات أعضاء المكتب وهو أمر يرفضه العديد من الزملاء داخل المكتب الحديث عنه خوفا من اتهامهم بالتشويش على المكتب المنتخب. ومن الأسباب المباشرة الأخرى وهذا ما يتناقله بعض الصحافيين أن المكتب التنفيذي الحالي يعمل وفقا لسياسة المكيالين عبر تشريك كل من سانده في حملته الانتخابية والترويج لقائمته قبل وأثناء أشغال المؤتمر الفارط وقد برز ذلك خاصة ووفقا لما تناقله البعض" أن النقابة المنتخبة في جوان عملت على تثبيت أنصارها من الصحافيين في عدة مواقع ونقلت ملفاتهم من الوزارة الأولى إلى مؤسسات إعلامية وطالبت بتشغيلهم انطلاقا من قاعدة ملف شخصي." كما لم ينف العديد من الزملاء ملامح ازمة في الافق بين الصحافيين انفسهم بعد أن قسمهم أعضاء من المكتب التنفيذي بمن فيهم رئيسة المكتب نجيبة الحمروني إلى رتبة زميل قريب من فلك المكتب او بعيد عنه في وقت كان دوره التقريب بين وجهات النظر. وبالعودة إلى ما تضمنته اللجنة المكلفة بالقائمة السوداء ونقلا عن صحافيين الذين بينوا أن مجمل أعضاء اللجنة هم ممن ساندوا القائمة الفائزة بالانتخابات الاخيرة للنقابة وهو ما جعل العديد من الزملاء يعبرون عن تخوفاتهم من أن يتم ادراج اسماء ممن يخالفون المكتب النقابي الحالي وهو امر كثيرا ما نفاه صحافييون آخرون حيث انهم اكدوا على نزاهة أعضاء اللجنة رغم أن بعضهم لا يستجيب للشروط التي تم تحديدها والتي فاجأت العديد من المترشحين الآخرين الذين سقطوا بموجب شرط العشر سنوات والشهادة الجامعية والتي لم تكن مطروحة أصلا خلال أشغال المؤتمر. ولم يفت الصحافيين التساؤل عن الاسماء الممكنة التي قد ترصدها اعين اللجنة مؤكدين في هذا الباب تورط احد اعضاء اللجنة في اسناد الريشة الذهبية إلى الرئيس المخلوع في2003 فهل سنجد اسم المعني بالامر في القائمة السوداء. ولدى تحليلهم للوضع اكد صحافيون أن القائمة الاسمية المنتظرة قد تخضع "للمزاج" فاللجنة يمكن لها أن تضع علامة "جيد" على المقربين من أعضائها وعلامة "قاطع ومقطوع " على كل من خالف المكتب فيكون خرق واضح لأبسط قواعد التعامل الشفاف.