تشير كل المعطيات في اليوم الاول لمؤتمر حزب المستقبل الى أن المكتب السياسي المنتخب سيضم نفس أعضاء المكتب التأسيسي والمتكون من محمد الصحبي البصلي أمين عام الحزب وعثمان زاحق وعبد العزيز بن حمودة وفوزي بن شعبان وهاجر كراي وحفيظ رماح وهشام بو دبوس وايمان داي دالي وحمزة عبودي الى جانب اسمين جديدين تتجه النية نحو تسميتهما من نواب الحزب بالجهات. وقد شهد مؤتمر المستقبل أمس بالضاحية الشمالية حضور عديد الشخصيات السياسية من داخل تونس كان من أبرزهم محمد جغام أمين عام حزب الوطن وحسني الأحمر أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري ومنصر الرويسي الوزير السابق وكذلك حضر هذا المؤتمر شخصيات من خارج تونس. وأخذ الكلمة كل من سالم جنان عضو المجلس الانتقالي الليبي وخوان كارلوس المبعوث الخاص لرئيس الحزب الجمهوري الاسباني، وقد عبرا على دعمهما الكامل لحزب لمستقبل وأعلنا أنهما حليفان استراتيجيان لنشاطه.
جبهة الاعتدال والوسطية
وفي تصريح ل"الصباح " أفاد محمد الصحبي البصلي: "من المنتظر خلال الأسبوعين القادمين اعلان الحزب عن تكوين جبهة الاعتدال والوسطية التي ستضم عديد الأحزاب الصغيرة والمتوسطة والتي تتشابه في مبادئها مشيرا الى أن "المستقبل لن يكون الا للأحزاب الوسطية والمرحلة ستفرض ذلك..." وفي ذات السياق بين أمين عام "التحرري" أن حضوره "لا يتنزل في اطار مشروع ائتلاف مبرمج رغم وجود تقارب بين الحزبين يجعلنا نتحمس لتكوين قطب تحرري ديمقراطي.." غير أن البصلي نفى نية ادماج التحرري أو حزب الوطن في الائتلاف المنتظر نظرا لانهما يشهدان خلافا وانقساما داخليا.
مشاريع "المستقبل"
وأعلن محمد الصحبي البصلي في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر أنه سيتم العمل في القريب على وضع كنفدرالية اقتصادية تونسية ليبية كما سيطالب الحزب الاتحاد الاوروبي بمنح تونس صفة الشريك المتقدم "فلا مبرر اليوم للتردد في اعلان ذلك..." كما أضاف البصلي انه سيتم قريبا الانطلاق في بث تلفزيون واذاعة رقمية عبر شبكة الانترنات الى جانب وضع منظومة للهاتف الجوال من الجيل الثالث خاصة بحزب المستقبل تمكن عموم التونسيين من جمع المعطيات الخاصة بالحزب مع تحديد مكاتبه عن طريق منطومة "الج بي أس". وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر قد انطلق بعرض مسجل لنشاط الحزب منذ تأسيسيه في شهر مارس الماضي وحضره حوالي 300 نائب من 15 مكتبا جهويا و120 نائبا من اقليمتونس الكبرى من مجموع 9262 منخرطا.