الآن وقد اجتاز الترجي الرياضي عقبة الشبيبة بانتصار ثمين في القيروان بالذات، فيكفيه حسابيا أن يتعادل في مقابلة وأن يكسب اثنتين لكي يتوّج بطلا للموسم، حتى ولو أنهى السباق بالتساوي مع النجم الساحلي في رصيد النقاط، باعتبار أنه يقع الاحتكام في هذه الحالة الى فارق الأهداف المسجلة والمقبولة خلال مرحلة الذهاب. علما بأن الترجي الرياضي يستضيف في الجولة القادمة مستقبل قابس، ثم يتحول الى المرسى ويستقبل في الجولة الختامية نادي حمام الأنف. النجم الساحلي توّج من ناحيته جولة الأمس، وهي العاشرة لمرحلة الإياب بثلاثية باهرة على حساب النادي البنزرتي، وواصل بالتالي ملاحقته للترجي الرياضي بفارق نقطتين، بمعنى أنه لم يقل كلمته الأخيرة ويعلّق آمالا عريضة على الجولات الختامية التي يتحول في أولاها الى جرجيس، ثم يستقبل الملعب التونسي، ويختتم السباق بالنزول ضيفا على النادي الصفاقسي. ومن أبرز ما حملته هذه الجولة من نتائج لنا أن نبرز الانتصار الذي حققه النادي الصفاقسي بثنائية وفي ملعب المنزه بالذات وعمّق به جراح النادي الافريقي. هزيمة الأفارقة كان لها نادي حمام الأنف بالمرصاد بانقضاضه على المرتبة الرابعة، مستفيدا من فوزه على أمل حمام سوسة الذي ازداد وضعه تأزما في مؤخرة الترتيب، مقابل خروج مستقبل قابس كأبرز مستفيد في صراع البقاء بفضل انتصاره على قوافل قفصة، خصوصا وقد تزامن ذلك مع اكتفاء الأولمبي الباجي بالتعادل مع ترجي جرجيس. وأخيرا حسم التعادل لقاء مستقبل المرسى والملعب التونسي. وللحوار بقية هذا الأحد مع الجولة 24.