على إثر الأحداث التي شهدتها مناطق بولاية قفصة يوم 10 مارس الماضي من صراع بين العشائر أدت إلى سقوط ضحايا وعشرات الجرحى وأفضت إلى عشرات القضايا رفعها المتضررون (بينهم العيد مشيش الذي صرح أنه يوم 10 مارس الماضي قامت مجموعة من سكان حي المقرون ووادي الأرطى والحي العصري بمدينة المتلوي بمهاجمة حي الأمل بجهة المتلوي الذي يقطن فيه وتم الإعتداء عليه بواسطة بندقية صيد فأصيب بالوجه واليد اليسرى والقدمين والمتضرر الثاني بسام الذي أصيب حين تمت مداهمته وأفراد أسرته من طرف مجموعة من السكان بمدينة المتلوي على حي الأمل الذي يقطنه أيضا وأصيب بطلق ناري في فخذه ومنح راحة مدتها شهر؛ كذلك الشأن بالنسبة للشاذلي السلامي الذي أصيب بطلقات نارية بأنفه ورقبته حين مهاجمة مجموعة من سكان حي المقرون ووادي الأرطى لحي الأمل. وخلال نفس الأحداث أصيب فريد الطرش بطلقات نارية بوجهه ورأسه كما أصيب بشير القاسمي بوجهه وصدره ويده اليمنى بطلقات نارية كما أصيب جار الطرش بالأذن اليسرى ومنح شهر راحة ونفس المصير تلقاه هاشمي وصيفي حيث تمت إصابته ببندقية صيد في الأنف والرأس والرجل والقدم اليمنى ونال حافظ التليلي نصيبه من الطلقات النارية حيث أصيب في فخذه الأيسر ومنح راحة مدتها 20 يوما. كما أدت نعرات «العروشية» إلى إصابة مصباح أحمد ومحمد المسعي برجليهما وأصيب عدد آخر من متساكني حي الأمل بطلقات نارية بأماكن متفرقة من أجسادهم وتم تشخيصها من طرف الطبيب المباشر لهم بالمستشفى المحلي» أم العرايس». حرق ونهب واعتداءات لم تسلم منها حتى الحيوانات خلال نفس الأحداث تمت مداهمة عديد المنازل والمحلات السكنية إذ وقعت مداهمة متساكنين من حي الأمل من طرف مجموعة من سكان حي المقرون ووادي الأرطى بمدينة المتلوي وتم إتلاف ممتلكاتهم ووقع الإستيلاء على 13 رأس من الماعز و4 رؤوس غنم وبقرتين على ملك ابراهيم ذياب. وأما زهير ذياب فقد هوجم من طرف مجموعة من الأشخاص وتم خلع باب منزله ووقع إضرام النار فيه وأتلفت المجموعة أثاثه واستولت على خزانة وآلة طبخ ومكتبة. نفس المصير لقيه سالم حيث تمت مداهمته وأسرته وتهديدهم بأسلحة نارية وعصي وسكاكين واستولوا على مصوغ زوجته وثلاجة وغسالة. وأما كمال فأضرموا في منزله النارواستولوا على دراجة نارية وموقدي غاز وأما محمد وصيفي فهوجم وعائلته بعد أن خلع باب المنزل ووقعت سرقة 13 رأس من الغنم مع إتلاف وبعثرة محتويات المنزل. كذلك محمد إبراهيم الذي وقعت مداهمته هو الآخر وتهديده وأفراد عائلته ببنادق صيد وأضرم الجناة النار في 200 بالة قرط و20 كيس علف مركب. نفس المصير لقيه محمد مصباحي حيث تم إضرام النارفي محل سكناه بالإضافة إلى إتلاف وبعثرة أثاثه هذا بالإضافة إلى سرقة رؤوس أغنام وماعز. ولم يسلم الصادق من الإعتداء حيث سرقت أغنامهة و10 رؤوس من الماعز و 6500 دينارهذا بالإضافة إلى إضرام النارفي منزله.كما تعرض عدد آخر من متساكني الحي المذكور إلى المداهمة والتهديد بالأسلحة النارية والبيضاء والعصي وتمت سرقة أمتعتهم من أثاث وتجهيزات منزلية ووثائق شخصية. تهم مختلفة «الأسبوعي» اتصلت بمحامي المتضررين الأستاذ فيصل الجدلاوي فأفادنا أنه تقدم بشكاوى في حق موكليه في محاولة القتل وحمل السكان على مهاجمة بعضهم لبعض والمشاركة في ذلك طبق أحكام الفصول 32 و72 و59 و201 من المجلة الجنائية وشكاوى أخرى تتعلق التهم فيها بدخول محل الغير دون إرادة صاحبه من عدة أفراد باستعمال الخلع والتهديد بواسطة أسلحة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم لبعض والمشاركة في ذلك طبق أحكام الفصول 32 و72 و256 و257 و306 و307 من القانون الجنائي. وأضاف أنه وقع سماع الشاكين فقط دون أن يقع سماع المشتكى بهم وتم ايقاف المتهم بقتل نفس بشرية في أحداث المظيلة. وبين الأستاذ الجدلاوي أنه على الرغم من وجود شهود عيان على هذه الأحداث فقد تعطلت الأبحاث على مستوى مركزالأمن ثم على مستوى التحقيق ولم يتم الإذن بإيقاف أي واحد من المشتكى بهم كما أشار إلى أنه لم يتم انتزاع الأسلحة النارية منهم. ورأى الأستاذ الجدلاوي أن الأسباب التي تقف وراء ظاهرة «العروشية « وتفاقم الخلافات والإقتتال بين المتساكنين يعود أساسا إلى مسألة توزيع مواطن الشغل على أبناء المتلوي مما خلق خلافات على مستوى المحاصة .هذا بالإضافة إلى وجود أطراف من النظام الفاسد السابق استغلت الوضع لإشعال فتيل «العروشية» كذلك عدم تدخل السلط الجهوية على مستوى الولاية لحسم الخلاف منذ البداية خاصة وأنه تكررثلاث مرات على مستوى المتلوي في ظرف شهرين. ففي المرة أولاد بو يحيى هاجموا أولاد سلامة وخلفت الأحداث قتيلا وما يزيد عن 50 جريحا وتدمير أكثر من 20 محل سكنى والحادثة الثانية مهاجمة أولاد بويحيى للجريدية خلفت قتيلين وعمليات تخريب وحرق ونهب أكثر من 20 محل سكنى وتكررت العملية في الأيام الفارطة وتعتبرالأكثر دموية بعد أن خلفت 12 قتيلا وأكثر من 100 جريح والتي ألقي القبض إثرها على عشرات المشتبه بهم بينهم عناصر في الحزب المنحل ورجال أعمال أصيلي الجهة ومعتمد سابق يبدو أنهم غذوا العروشية خاصة بعد حجز كمية من الذخيرة بحوزتهم. كما وقعت مهاجمة من طرف أولاد يحيى على أولاد معمر بالمظيلة سقط إثرها قتيل وقد ألقي القبض على القاتل. شكاوى ومطالبة بفتح تحقيق. أفادنا الأستاذ فيصل الجدلاوي باعتباره رئيس الجمعية الوطنية لمساندة ضحايا الفساد أن الجمعية سترفع شكاوى ضد كل من تسبب في أحداث المتلوي وكل من شارك في ذلك كما بين أن الجمعية تطالب بفتح تحقيق ضد السلط الجهوية في عدم التدخل. مفيدة القيزاني