تمر الكرة التونسية بمرحلة انتقالية هامة لها ابعاد ربما تكون مصيرية لاخراجها من مرحلة الوهن ووضعها في مدارها الحقيقي لتستعيد اعتبارها ومكانتها دوليا. والمنطلق في رهان رد الاعتبار مع المنتخب الاولمبي اليوم بملعب المنزه بداية من الساعة 17.00 تحت ادارة طاقم تحكيم مالي بقيادة الحكم الدولي عمران كارامبي ضد نظيره السينغالي لتقرير مصير لقاء الذهاب قبل خوض لقاء العودة بعد 15 يوما. هذه المباراة تمثل الفرصة الهامة للتمهيد للترشح الى دور المجموعات بتحقيق اسبقية مطمئنة لموعد داكار حتى توفر عناصرنا الاولمبية ضمانات المراهنة بجدية على الترشح لاولمبياد لندن 2012. والحديث عن اهمية المباراة لا يحتاج في الحقيقة الى اثبات باعتبارها مفتاح مضاعفة الحظوظ والاهم هو العطاء الذي سيقدمه اللاعبون اليوم في المنزه امام منتخب صعب المراس مثل المنتخب الاولمبي السينغالي. نقول هذا لان المدرب عمار السويح قضى فترة صعبة في اختيار المجموعة التي ستمثلنا في هذا اللقاء والتي كانت مشتتة بين المنتخب الاول ومخلفات الاصابات وماراطون المقابلات لأنديتها. لكن المطمئن حقا هو تواجد العنصر البديل فحتى اصابة الحارس فاروق بن مصطفى امكن تجاوزها بتواجد معز بن شريفية في اوج العطاء وكذلك المانع الصحي لاحمد العكايشي يمكن تخطيه بتواجد مجموعة هامة من العناصر القادرة على اكساب الخط الامامي النجاعة المطلوبة مثل المساكني والعياري والجزيري والجبالي والجباري والمهم هو تكامل المجموعة وتواجدها في يومها لان المنافس من الحجم الثقيل وتربص في الجزائر قبل الحلول بيننا وما يطمئننا حقا هو المعنويات المرتفعة للاعبينا وروحهم الانتصارية العالية واصرارهم على بلوغ دور المجموعات كخطوة اولى.