تزايد مستمر في حالات "الترسكية" على متن خطوط الحافلات والمتروالخفيف.. ظاهرة استفحلت في المدة الاخيرة ساهمت في تراجع المداخيل.. وفي هذا السياق أكد لنا مصدر مسؤول بشركة نقل تونس أن حجم الخسائر التي تتكبدها شركة نقل تونس خلال الاشهر الاربعة الفارطة قدر ب8 مليون دينار نتيجة لعدم خلاص سندات السفر من طرف مستعملي وسائل النقل العمومي. وبدأت شركة نقل تونس بالتنسيق مع وزارة النقل برنامجا تحسيسيا يهدف الى توعية المواطن ومستعملي وسائل النقل العمومي باستخلاص تذاكر السفر. وفي ذات السياق أوضح مصدرنا ان عدد الاشتراكات الجامعية والمدرسية كذلك تراجع بعد ان سجلت الشركة تقلصا من 50 ألف اشتراك جامعي ومدرسي الى 33 الف اشتراك وهو ما ينعكس سلبا على اداء الشركة ومداخيلها. وللتصدي لظاهرة "الترسكية" كثفت شركة نقل تونس حملات المراقبة على متن شبكتي الحافلات والمترو الخفيف وشبكة النقل الحديدي ميدانيا للحد منها، كما جندت شركة نقل تونس أعوان المراقبة للتثبت من عملية الاستخلاص المسبق في المحطات الكبرى ومحطات الترابط وبعض النقاط التي تشهد إقبالا مكثفا من المسافرين خاصة في وقت الذروة. واعتبر ذات المصدر ان حملات المراقبة الميدانية التى بدأ العمل بها منذ الاسابيع الفارطة كانت ناجحة بعد تركيز عمليات المراقبة في الاسبوع الفارط على الضاحية الجنوبية من 16 ماي الى 21 ماي حيث تم الترفيع في نسبة المداخيل الى 19 %. وأشار الى انه ورغم الحملات التحسيسية الا أن العديد من مستعملي وسائل النقل العمومي يتعمدون عدم خلاص التذاكر وهو مايتسبب في بعض الاحيان الى مشاكل بين مستعملي النقل وأعوان شركة النقل الذين يسهرون على تطبيق واجبهم المهني لتحسين مداخيل الشركة وحماية مكاسبها. واعتبر نفس المصدر ان المواطن مطالب بخلاص تذاكر السفر وهو ما يساهم في الترفيع في مداخيل الشركة التى تسعى بدورها الى تحسين الخدمات وتحقيق نقلة نوعية في مجال النقل العمومي.