تشهد منطقة رأس جدير تدفقا هائلا من الفارين من ليبيا هروبا من بطش الدكتاتور معمر القذافي وكتائبه ومرتزقته. وأمام استمرار تدفق الآلاف من الفارين على الحدود مع تونس في منطقة رأس جدير,والمناشدات التي أطلقتها المفوضية العليا لغوث اللاجئين لمساعدتها على تسهيل عبور الوافدين من اللاجئين وإغاثتهم وترحيلهم دون إبطاء تجنبا لتداعيات الازدحام والتكدس في العراء في الظروف المناخية الصعبة التي يشهدها البلد حاليا والتي قد تؤول إلى انتشار الأوبئة, لبى مجمع الوكيل النداء وسارع منذ الثلاثاء الماضي بالمساهمة في المشروع الخيري والتضامني بعمل ميداني تمثل في إقامة مخيم اشتمل على أربع خيمات عملاقة مجهزة بكل المرافق اللازمة من حشايا وأغطية صوفية وأدوات أكل وتنظيف وأجهزة صحية وكهرباء وماء. وقد أوفد المجمع عددا من الأعوان والأطباء والممرضين لخدمة المخيمين وتقديم الرعاية الصحية لهم. كما تكفل المجمع بمعية جمعية التواصل الاجتماعي الخيرية والجيش الوطني احتضان العائلات اللاجئة في المقام الأول وأفادنا على عين المكان منسق العملية ومبعوث المجمع صلاح الدين برك الله إلى منطقة رأس جدير أن العملية التضامنية انطلقت يوم الثلاثاء الماضي وأن المخيم استقبل إلى حد الآن 240 عائلة وعددا من اللاجئين من جنسيات مختلفة جلهم مصريون وبنغاليون وأسياويون وأفارقة , ووفر للمقيمين بمخيم المجمع كل ما يحتاجه الأطفال والنساء والرضع وكبار السن خاصة من مأكل ومشرب ورعاية صحية وأدوية مشيدا بالتعاون الذي لقيه المجمع من الجيش الوطني ومن المسؤولين المحليين برأس جدير وبن قردان ,وأعرب لنا عن عزم مجمع الوكيل على مواصلة العملية التضامنية إلى غاية انتهاء الأزمة التي قد تتطور إلى كارثة في صورة تواصل تدفق اللاجئين الفارين من ليبيا إلى تونس بهذا العدد الكبير وتباطؤ عملية ترحيل المصريين والبنغاليين.