ماهي الوصية التي تركها إلى عائلته ومتى زار تونس آخر مرّة؟ متيّم بحبّ أولمبيك مرسيليا...ويعمل سائق قطار فجعت منطقة شيبة من ولاية المهدية خلال احد الايام الفارطة بموت أحد أبنائها المهاجرين بفرنسا وبالتحديد في منطقة لومون فهو شاب يدعى مهدي القديري عمره 25 سنة قد كان بصدد المشاركة في مباراة رسمية في بطولة الهواة بفرنسا عندما وافته المنية في الدقيقة 90 من المباراة. من هول الفاجعة التي اهتزت لها قلوب اهالي شيبة التي لبست رداء اسود قاتما حزنا وألما على هذا الشاب الذي عرف في هذه المنطقة بحسن سيرته وسلوكه ودماثة اخلاقه وحبه الشديد لوطنه تونس.. وقد تحولت «الاسبوعي» الى هذه المنطقة والتي بوصولنا اليها يوم الخميس المنقضي جلب انتباهنا منذ البداية الهدوء غير العادي المخيم عليها ففي البداية، بحثنا عن البيت وقد صادف ان عثرنا علي «عمدة» شيبة الذي اصطحبنا مباشرة الى عم «مهدي» واسمه مهدي كذلك الذي اصطحبنا الى بيت عائلة الفقيد ومدنا بالصور وكافة المعلومات المراد نشرها لعدم وجود ابيه الذي يقطن بفرنسا صحبة زوجته وابنتيه كما قام بمهاتفتنا ليشكر كافة السلط التونسيةبفرنسا وعلى رأسها السفارة لتعاونها اللامحدود مع العائلة كما قال لنا ان الفقيد مهدي وجدنا له وصية مفادها انه يريد دفنه بعد موته في منطقة شيبة من ولاية المهدية لانه يحب وطنه ومدينته التي كانت له اخر لها زيارة في شهر اوت الفارط قضى بها 10 ايام ثم قفل راجعا ليعود اليها لدفنه فيها، فمهدي القديري من عائلة رياضية متيم بحب مرسيليا فريقه المفضل يعمل سائقا لقطار، آخر فريق انضم اليه هو «ميروكارتو» الفرنسي ( rerocargo) عرف باخلاقه الرفيعة حتى انه يدرب الشبان في هذا الفريق كما يدرب كل المنتدبين الجدد في عمله كسائق قطار رغم صغرسنه كما اعلمنا عمه الهادي وانه توفي في الدقيقة 90 في مباراة في رابطة الهواة بفرنسا وقد حاول الاطباء اسعافه لكن للاسف حان اجله» كما احسسنا ومن خلال المكالمة الهاتفية التي خصنا بها والد مهدي قاسم القديري من فرنسا انه في حالة نفسية سيئة وكذلك زوجته سنيا» اصيلة مدينة لومون الفرنسية كما افادتنا بوصول بطاقات تعاز من كل الفرق التي لعب فيها ابنه كما انه قدم مباراة جيدة في هذا اليوم.