جرت مساء امس الاثنين محادثة بين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية تناولت العلاقات الاخوية الممتازة القائمة بين تونس وسوريا وافاق دعم التعاون الثنائي الى جانب القضايا الاقليمية والدولية الراهنة. وأفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أعربا عن ارتياحهما لمسيرة علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين وأكدا الحرص على مزيد تطويرها وتنويع مجالات التعاون. وقد أكد الرئيسان في هذا الصدد على أهمية دور رجال الاعمال في تجسيم فرص التعاون الجديدة كما أوصيا بمتابعة تجسيم القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة العليا المشتركة. كما كانت الاوضاع على الساحة العربية والتطورات بمنطقة الشرق الاوسط محل نظر من قبل رئيسي البلدين اللذين تبادلا الآراء ووجهات النظر بخصوص هذه المسائل. وجدد الرئيس زين العابدين بن علي تأكيد حرص تونس على تعزيز التعاون العربي وعلى تنقية الاجواء بين الاشقاء وتطوير الاوضاع العربية مبرزا ضرورة تطوير العمل العربي المشترك بما يضفي عليها مزيد النجاعة خدمة لمصالح الشعوب العربية وقضاياها الى جانب تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدان العربية لاسيما في المحافل الدولية خدمة للقضايا العربية المشتركة. كما جدد رئيس الدولة دعم تونس ومساندتها لكل المساعي الهادفة الى ايجاد تسوية عادلة وشاملة لنزاع الشرق الاوسط وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة بما يضمن السلام والامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة. وقد حل بعد ظهر يوم أمس الاثنين بتونس الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية مرفوقا بحرمه السيدة أسماء الاسد في زيارة رسمية لبلادنا بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي اللذين كانا في استقبال ضيفيهما بمطار تونسقرطاج الدولي ورحبا بهما بحرارة. وحيا الرئيسان العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيوش أدت لهما التحية. وقد حضر لاستقبال الرئيس السورى كذلك الوزير الاول ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وأعضاء الحكومة ومفتي الجمهورية وسفراء البلدان العربية المعتمدون بتونس.