تلقّينا ببالغ الأسى واللوعة وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة واحد من خيرة إطاراتنا الفنية، إنه المدرب القدير الشاذلي مليك الذي التحق أمس بالرفيق الأعلى إثر مرض عضال أنهكه وأذبله ولم يمهله إلا أشهرا معدودة. لقد غادرنا الشاذلي مليك إلى الأبد تاركا في ذاكرة الرياضة التونسية مسيرة ثريّة بالعطاء الغزير وحافلة بالمحطات سواء على الصعيد المحلي حيث يأتي النجم الساحلي في مقدمة الأندية التي دربّها وعمل ضمن إطاراتها الفنية أو على الصعيد الدولي والعربي على وجه الخصوص حيث ترك بصماته ضمن عديد الأندية التي أشرف على حظوظها بكفاءة واقتدار في الخليج العربي. إن الفقيد الذي نبكيه اليوم له مكانة متميّزة لدى الرياضيين عامة وفي سوسة خاصة حيث انتشر مساء أمس نبأ وفاته مقترنا بمسحة من الحزن العميق. تغمد الله الشاذلي مليك برحمته الواسعة وأسكنه فراديس جنانه ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.