قرطاج (وات) اهتم الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس الثلاثاء بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول بسير نشاط محاضن المؤسسات التي انتفع بخدماتها أكثر من 500 مشروع وبافاق توسيع المحاضن ودعم مقومات نجاعتها ومردودها في ضوء التوجهات التي تم اقرارها للغرض. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بالسهر على حسن تنفيذ هذه التوجهات بما يدعم قدرة محاضن المؤسسات على مواكبة تطور عدد أصحاب أفكار المشاريع من خريجي التعليم العالي وتفعيل مساهمتها في بلورة المشاريع القابلة للتمويل وبما ييسر ادماجها في الشبكات العالمية المختصة. كما أكد على توظيف الامكانيات المتاحة لاقامة علاقات شراكة بين المحاضن ومراكز البحوث وصناديق وشركات الاستثمار لتثمين البراءات التونسية والبراءات التي يتم اقتناؤها من الخارج. ومن جهة أخرى اطلع رئيس الدولة على فحوى اجتماع المجلس الاعلى للبحث العلمي والتكنولوجيا الذي انعقد في نهاية الاسبوع المنقضي موصيا بمتابعة الافكار والمقترحات المنبثقة عن هذا المجلس بما يسهم في احكام تجسيم التوجهات والاهداف المرسومة للمرحلة المقبلة ضمن البرنامج المستقبلي «معا لرفع التحديات» وخاصة منها تدعيم الارضية الملائمة للنهوض بالبحث العلمي في مختلف المجالات ذات الاولوية وجعل بلادنا قاعدة علمية وتكنولوجية في محيطها ووجهة لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات الواعدة والانشطة المجددة. وأكد سيادة الرئيس ما يوليه من أهمية للتركيز على برامج البحث التطبيقي وأنشطة التثمين والتجديد وارساء شراكة فاعلة بين هياكل البحث وقطاعات الانتاج. كما أوصى بتكثيف تحسيس المؤسسات بايلاء العناية اللازمة بالبحوث التنموية واحداث وحدات بحث صلبها والاستفادة من الحوافز المتوفرة للغرض بما يمكنها من مسايرة التحولات والارتقاء بقدرتها التنافسية. وعلى صعيد اخر تولى رئيس الجمهورية التوقيع على أوامر تتعلق باحداث رصيد من المدخرات العقارية الصناعية على مساحة 500 هكتار بعدد من الولايات موصيا باستحثاث الجهود لاستكمال تشخيص مواقع المخزون العقاري الصناعي لبلوغ 6000 هكتار موزعة على كل الولايات طبقا للهدف المرسوم في هذا المجال بما يؤمن الاستجابة للحاجيات المتزايدة من المناطق الصناعية والخدماتية.