تونس الصباح أعلنت الإدارة العامة لشركة "آر فرانس" أمس عن عدة إجراءات وقائية جديدة لطائراتها من نوع "ايرباص 330" و"ايرباص 340" ومن بينها تركيز آليتين إضافيتين لتحديد السرعة (Sondes de vitesse). في الأثناء تتواصل حيرة أهالي الضحايا ال228 بسبب الغموض والتناقضات التي لا تزال تحف بمصير جثث أبنائهم وذويهم.. وملابسات الحادث والمعلومات المتناقضة حول أسبابه وأطواره ومكان تبعثر حطام الطائرة الضخمة. وقد اتصلنا أمس هاتفيا بالسيد عامر الزرلي والد رب العائلة التونسية الفرنسية التي هلكت في رحلة العودة من البرازيل إلى باريس في مقر اقامته بليون فأعلمنا أن شركة الطيران الفرنسية لا تزال تتصل به بصفة منتظمة للاستفسار عن حالة أفراد عائلته بعد النكبة.. ولتطمئنه بأنها سوف تتصل به فور تأكدها من معلومات جديدة حول مصير ابنه وزوجته وابنيه.. أو جثثهم.. وهل لا يكون جثمان حاتم الزرلي أو أحد أفراد عائلته بين الجثث الستة عشرة التي أعلن أنه وقع اكتشافها على بعد نحو 600 كلم شرقي البرازيل؟ ردا على هذا السؤال أورد السيد عامر الزرلي في تصريح ل«الصباح» أنه يتابع هذا الموضوع مع شركة الطيران الفرنسية والسلطات الفرنسية وكذلك مع مصالح السفارة التونسية بباريس والمصالح القنصلية التونسية في ليون التي أعلمته أن الابحاث لا تزال جارية لتحديد هوية الجثث التي وقع اكتشافها.. وطلبت منه المصالح الامنية الفرنسية امس مع زوجته فوزية اجراء تحليل على عينة من خلاياهما لتحديد أصولهما الجينية ADN والمقارنة بين نتائج التحليل الذي اجري عليهما وتلك التي تجري على بقايا الجثث التي اكتشفت.. عسى التحاليل تكشف وجود علاقات قرابة بينهما مع احدى الجثث.. كما خيرت شركة الطيران الفرنسية السيد عامر الزرلي وزوجته بين متابعة مستجدات الملف مباشرة في باريس على حساب الشركة الفرنسية أو في ليون.. من خلال مكتب الشركة في ليون والمصالح الجهوية فاختار السيناريو الثاني.