اتصل بي في نهاية الاسبوع الفارط الصديق المسرحي طارق الزرقاطي ابن المرحوم محمد الزرقاطي الفنان الكبير وأحد مؤسسي المسرح التونسي وخاصة المسرح الجهوي بسوسة... اتصل بي ليخبرني - وأنا خالي الذهن - بأن ابن أخيه أحد نجوم ستار أكاديمي عائد إلى تونس بعد خروجه في دور مشرف من ناحية مشاركته إلى حد الأدوار الأخيرة. وباعتباري لست مغرما بهذه البرامج وبهذه الظواهر التلفزيونية الجديدة فقد بحثت عن زاهر الزقاطي في «قوقل» حتى أتمكن من الإحاطة بمشاركته وكم كانت المفاجأة كبيرة وأنا أتصفح كل تلك الصفحات التي تعرضت لمشاركة هذا الشاب التونسي التي بدت لي وكأنها حرب الخليج أو حرب لبنان وفلسطين لما لتداعيات هذه المشاركة من أبعاد وصلت الى حد السياسة على غرار نشر لعلاقة مزعومة بين زاهر واسرائيلين على الفايس بوك... على ضوء هذه التداعيات كان هذا الحوار مع زاهر احد المعجبين بصوتك كتب على الانترنات قائلا «يكفي أخلاقه علشان يكون نجم ستار اكاديمي» هل تعتقد أن الأخلاق معطى معتبر في برامج تلفزيون الواقع مثل ستار أكاديمي؟ بصفة عامة نعم لكن في بعض الأحيان يطلب منك أن تتنازل عن قيم وأخلاق ما لإرضاء فئة معينة من الجمهور المتابع للبرنامج خاصة المراهقين منهم وهذا ما لم استطع فعله لذلك وضعوني جانبا وكنت دائما معار ضا لسياستهم ولم انخرط في التفاهات فانا بالاساس جئت لابرز مواهبي الفنية فقط. «لا تتعبوا أنفسكم بالتصويب اللعبة مدروسة ومرتبة بأصواتكم وبدونها» ما رأيك في هذا الراي خاصة وأنك عشت التجربة بتفاصيلها من الداخل؟ بالفعل اللعبة واضحة طبعا و الحكاية مطبوخة مسبقا البعض روّج على الفايس بوك خبر علاقتك بأصدقاء من إسرائيل فما هي الحقيقة وهل أثّر هذا على نتيجة مشاركتك؟ بدون تعليق بعد هذه التجربة في ستار اكاديمي بماذا خرج زاهر الزرقاطي ...ما هي الفوائد التي جنيتها وما هو الندم الذي تعرب عنه؟ طبعا خرجت بفوائد كثيرة خاصة في مستوى تعرّفي على أساتذة مهمين ساعدوني على صقل مواهبي الفنية والمسرحية وأخص بالذكر السيدة ميري والسيد مشال جبر فهو صديقي وأستاذي العزيز الذي ما فتئ يشجّعني و يقف الى جانبي في الأزمات التي مررت بها. كما كان البرنامج فرصة لتعرّفي على أصدقاء من كل أنحاء العالم العربي.. أما عن الذي ندمت عليه فأنا لم ازندم على شيء بالعكس كانت فرصة جيدة كي يتعرف عليّ الجمهور من الباب العريض يعني الشهرة. يبدو أن أهم المكاسب التي تتحقت من مشاركتك في هذا البرنامج هو لقاؤك ببعض المبدعين الكبار على غرار خوليو؟ طبعا من أهم المكاسب التي لن أنساها في حياتي لقائي بخوليو وغنائي معه وقد أشاد في البرنامج بموهبتي الفنية وقد تحدّثنا كثيرا عن هذه المشاركة في الكواليس. هل استفزّك تعيينك (نوميني) بتعلة أنك مغرور؟ في الأول نعم استفزني جدا.. والسبب هو منعي من تحقيق حلمي وهو الغناء مع وائل كفوري وكانت خطتهم أن يضعوني «نومينيه» حتى لا أغني مع الضيف الذي هو وائل وكنت قد أعددت جيدا الأغنية وكنت الوحيد الذي أحسن غناءها وفي الأخير عللوا تسميتي نوميني بدعوى انني مغرور وهو أمر آخر لا يستحق تعليقا. ثقافتك الموسيقية، ونقاشك مع ميشيل ووديع عن أنماط موسيقية عديدة ومع فنانين عالميين هل تعتقد أنها ميزات لم تنفعك بل عملت ضدك؟ نعم فهم لا يريدون مترشحا له معرفة وثقافة وثقة بالنفس... هم يفضّلون إنسانا مثل المريونات يحركونه كما يشاءون.. علق أحدهم قائلا «اللعبة ملعوبة ولن يجديك نفعا توخّي سياسة الانضباط وكان ان تأخذ العبرة من ناظم وسراج وتنسحب.. فهما قد خرجا مرفوعي الرأس وأفرغا ما في قلوبهما وكشفا حيلهم وأساليبهم التي لم تنطل عليهما. ما رأيك؟ لقد فكرت في الانسحاب منذ البداية لكن أصدقائي نصحوني بالبقاء الى ان وضعت نفسي نومينيه وقررت الانسحاب في ليلة الجمعة وكانت الإدارة تعلم إنني مصمم على الخروج لا محالة وتفاهمت مع اصدقائي ان يقسم التصويت بيني وبين يحيى بانتصاره طبعا وكان السيناريو كذلك لذلك حرمتني مدام رولا حتى من هدية «الديليقي» وذلك لأنني مصمم على الخروج مرفوع الراس ورافضا ظلمهم لي وسياساتهم المشبوه فيها. وحيد