بعد غياب حوالي ستة أشهر عن الميادين سجلت الحصص التدريبية الأخيرة للنادي الإفريقي عودة معبود الجماهير اللاعب يوسف المويهبي بعد أن تماثل تماما للشفاء من الإصابة البليغة على مستوى الأربطة المتقاطعة التي تعرّض لها ضد فريق حرس الحدود المصري في إطار الدور ربع النهائي إياب لكأس الكاف. «الصباح» التقت به وأجرت معه هذا الحديث: * في البداية لو تطلعنا على آخر أخبارك الصحيّة؟ - حاليا جيّدة والحمد لله.. بعد أن أنهيت في الفترة الماضية المرحلة الأخيرة من برنامج التأهيل البدني وانطلقت منذ شهر تقريبا في التدريب مع المجموعة بصفة تدريجية وأشعر الآن بتقدم كبير على المستوى البدني والفنّي.. * هل يؤكد هذا الأخبار التي تداولت مؤخرا حول احتمال مشاركتك في مقابلة الجولة الختامية ضد جندوبة الرياضية؟ - حسب توقعات الإطار الطبّي فإنه تلزمني فترة ما بين أسبوع وعشرة أيّام حتى أستعيد إمكانياتي بنسبة 100% لكن أعتقد أن مشاركتي في مقابلة جندوبة مستبعدة لأن رغبة الإطار الفنّي والطبّي متجهة نحو إعطائي بعض الوقت لكي أتجاوز مرحلة ما بعد الإصابة بصفة نهائية.. لكن ان اقتضت الضرورة أن أشارك ولو لبضعة دقائق فإني سأكون جاهزا لأقدم العون لزملائي خاصة وأنّنا نعلق آمالا كبيرة على نتيجة لقائنا ضد جندوبة. * تقييمك قبل جولة من انتهاء السباق لموسم النادي الإفريقي؟ - إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الغيابات والإصابات التي لحقت أبرز اللاعبين في الفريق فأنه يمكن القول أنّنا قدمنا موسما ممتازا وقد كان بالإمكان أن تكون نتائجنا أفضل بكثير لو بقي الرصيد البشري على حاله. * لكنكم للموسم الثاني على التوالي تغادرون سباقي كأس تونس والرابطة الإفريقية منذ الأدوار الأولى؟ - كما قلت لو تسنّى لنا اللعب بتشكيلتنا المثالية لكنا الان مترشحين للدور نصف النهائي للكأس ولتقدمنا أشواطا في رابطة الأبطال الإفريقية لكن المهم أنّنا مازلنا إلى حد الدقيقة الأخيرة من نهاية الموسم الحالي معنيين بصفة كبيرة بلقب البطولة. * بعد أن أصبح مفتاح اللقب بيد النجم الساحلي كيف تتوقع نهاية الموسم؟ - بالنسبة لنا لا يجب أن نشغل بالنا بمقابلة الكلاسيكو بين الترجي والنجم.. فاهتمامنا منصب حاليا على المقابلة التي ستجمعنا بفريق جندوبة الرياضية التي يجب كسب نتيجتها وإن جاء اللقب للموسم الثاني على التوالي فهذا أكيد سيفرحنا كثيرا وإن لم يأت فإننا قد ضمنّا المشاركة للموسم الثالث على التوالي في رابطة الأبطال الإفريقية. * كلمة عن قمة الجولة الختامية بين الترجي والنجم؟ - هو كلاسيكو الموسم وبالتالي فأنه يصعب التكهن بنتيجته النهائية لكن أعتقد أنّ النجم الساحلي سيلعب من أجل سمعته وتاريخه وبالتالي أتوقع أن يفي اللقاء بكل وعوده. * لكنك تتمنى طبعا فوز النجم؟ - أكيد.. لكن ما فائدة فوز النجم إذ لم نقدر لا قدر الله الفوز على جندوبة!!؟ أقول كل الاحتمالات تبقى مفتوحة والتشويق سيتواصل إلى آخر دقيقة من نهاية الموسم. * هل هذا يعني أنكم متخوفون من مقابلة جندوبة؟ - نحن لا نخاف أي منافس بل نحتاط من المفاجآت غير السارة فلا يجب مثلا استسهال المنافس خصوصا وأنه مازال يصارع الأمل الأخير في البقاء وأن لا ننزل إلى الميدان بعقلية الانتصار مضمون مسبقا كما حصل لنا في مقابلة حمام الأنف. * عبد الحق بن شيخة قال لو لم يتعرض المويهبي إلى الاصابة لحسم أمر البطولة بفارق عريض منذ وسط مرحلة الإياب فما هو تعليقك؟ - أشكر سي عبد الحق على هذا الإطراء لكن الفريق لم يتأثر بغيابي فحسب بل تأثر أيضا بغياب زهير الذوادي وأسامة السلامي والورتاني وخالد السويسي ووسام يحيى وبلال عيفة والعمري والدربالي وألكسيس وعادل النفزي والقائمة طويلة ففي كل أسبوع تقريبا يغيب أحد الركائز الأساسية للفريق وكما قلت لك في بداية هذا الحديث أنه لو لعبنا بتشكيلتنا المثالية منذ انطلاق الموسم وإلى الآن لحسمنا أمر البطولة من بداية مرحلة الإيّاب على الأقل.. * كثر الحديث في الفترة الحالية حول رحيل أو بقاء المدرّب عبد الحق بن شيخة فماذا تقول؟ - طبعا أتمنّى أن يواصل معنا سي عبد الحق للموسم الثالث على التوالي ولن أتحدّث عن كفاءته وحنكته وقوته في الإعداد النفسي لأن هذا يدركه القاصي والداني لكن أتمنّى أن نهديه قبل مغادرته لنا لقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية.. * من ترشح من الفرق للمرور الى الدور النهائي؟ - أولا أتمنّى حظا سعيدا للفرق الأربعة وأعتقد أن لقاءات الكأس لا تخضع للأحكام المسبقة ان حظوظ كل من الترجي والصفاقسي والبنزرتي والمنستيري متساوية وكل فريق له من الامكانيات ما تجعله موجودا في الدور النهائي. * رأيك في الوضعية الحرجة جدا التي يمر بها فريقك السابق مستقبل المرسى وهل تراه قادرا على ضمان بقائه في النخبة؟ - تألمت طبعا إلى ما آلت إليه الأمور في المرسى فمن الناحية الفنية اللاعبون قاموا بواجبهم وقدموا مستوى فنيا كبيرا سواء أمام الأندية الكبرى أو بقية الأندية الأخرى لكن المشكل يكمن في سوء الحظ الذي جعل المهاجمين يهدرون العديد من الفرص السانحة للتهديف.. الآن مصير الفريق بأيديهم وبإمكانهم لو تمكنوا من العودة بنتيجة إيجابية من قفصة أن يظمنوا بقائهم. * ما هي المقابلة التي تمنيت لو شاركت فيها؟ - بصدق تمنيت المشاركة في كل مقابلة تخلفت فيها!! * هل يمكن أن نراك ضمن العناصر الوطنية في المقابلة القادمة ضد الموزمبيق؟ - على المستوى البدني سأكون جاهزا في تلك الفترة بنسبة 100% لكن القرار الأول والأخير يبقى للإطار الفني للمنتخب.
